اقتباسات أدهم شرقاوي

لكلّ شيءٍ أوان، فلا تستعجلْ!

إنما هي أيام تمضي، والموعد الجنّة!

أنتَ وأعمالك والله!

ليس كـــــل إنسان يُؤتمــن،

‫ ﴿ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا ﴾

﴿ كَلا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ ﴾

والحُرُّ من راعى وداد لحظة،

تَعزِمُ على الذَّنبِ فتمُرُّ بكَ جنازةٌ فترتدع

⁠‫تُغريكَ قوتُكَ بظلمِ ضعيفٍ فتمرضُ فتعتبر

⁠‫تُفرطُ الثقةَ بالناس فيأتيكَ الخذلان فتتعظ

⁠‫تُذنبُ فيضيقُ صدرُكَ فتسمعُ آيةً فتنشرح

⁠‫تحتارُ في أمرٍ فتسمعُ حديثاً نبويّاً فتهتدي

❞ فإذا جئتَ بعملٍ يخـــدشُ الحُبَّ الذي في قلبـــــكَ للهِ،

‫ فتفنن في استرضائه كما لو كان محبوبكَ من الدنيا،

‫ تارةً بالصدقة، وتارة بالاستغفار والصلاة والقـــرآن، ❝

فأن النبيل من الناس اذا استرضي رضي فكيف بالله و هو ارحم الراحمين.

إنما هي أيام تمضي، والموعد الجنّة!

فمرَّ به رجل وقال له: أعمى، وأبرص، وأقرع، ومشلول،

‫ فممَ عافاك؟!

‫ فقال له: ويحكَ يا رجل، لقد جعلَ ليَ لساناً ذاكراً،

‫ وقلبـــــــــاً شــــــاكــراً، وجســداً على البـــــلاء صابراً!

كلّ من وسَّع على من اشتدتْ به، وسَّع اللهُ عليه! ‫ وكلّ من جبر خاطراً، جبرَ الله خاطره! ‫ وكلّ من أسعدَ قلباً، أسعد الله قلبـــــــــه! ‫ وكلّ من خفّفَ وجعاً، خفّف الله وجعــه! ‫

نحن في هذه الدنيا نمشي وفق قــــدر الله سبحـــــــانه،

‫ المــــــرض الذي أصــــابكَ لم يكـن بإمكانك تجنبـــــــه،

‫ والموت الذي نزل بحبيبٍ لكَ كان سيقع مهما حاولتَ

من علَّقَ قلبه بالأسباب، تركه الله إليها!

‫ ومن علَّقَ قلبه بالله، هيأ له الأسبـــــــاب!

القدر موكل بالمنطق، فتفاءلوا بالخير تجـــدوه،

‫ ﴿ يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا ﴾ ‫ كلّ مكـــانٍ عبــــــدتَ الله فيه، سيشهد لكَ! ‫ كلّ مكانٍ عصيتَ الله فيـه، سيشهدُ عليكَ! ‫ فأكثِرْ شهودكَ! ‫ اجعلْ لكَ في كلّ مكان تأتيه سجدة، ‫ وفي كـــلّ مدينة تزورهـــــــــا صدقــــة، ‫

لقد استجابَ، ولكنه يهيِّئُ الأسباب!

نتتظ

‫ ‏إني لا أُصلّي لك كمـــــا يليــــق بــــــــك، ‫ ‏ولا أصـــــــوم كمــــــا كــان يفعـــلُ داود، ‫ ‏ولا أصبر إذا مرضتُ كما صبر أيوب، ‫ ‏ولا أُسبّــح بحمدك تسبيح يونس في بطن الحــــوت، ‫ ‏ولا آخذ ديني بقوة كيحيى، ‫ ‏ولا

‫ تحتارُ في أمرٍ فتسمعُ حديثاً نبويّاً فتهتدي

‫ كل هذه رسائل من الله

‫ هذا كتاب بعنوان"رسائل من القرآن"

‫ مُهدى إلى