قرأت الرواية بسبب الفيلم المقتبس منها وعرض منذ أيام قليلة خلال فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، والرواية ذات طابع نسائي خاص، لذلك تعجبت وفي نفس الوقت تمنيت لو أن الإخراج أسند الي مخرجة وكذلك المعالجة والاقتباس، ربما افضلهن واكثرهن إثارة للجدل هي بلا شك، إيناس الدغيدي، هذا العمل كان سيصبح عمل استثنائى.
بسبب تعدد الأصوات النسائية في الرواية، ومشكلاتهن المعقدة.
وربما تعدد الأصوات هذا هو سبب تميز الرواية في البداية حتى صار نمطاً مع تعدد الشخصيات، دون الإكتفاء والتمهل لنقل السرد وتفسير أحداث مبهمة كثيرة
أولها الحدث الأبرز في بداية الأحداث، الذي حاولت من خلاله الكاتبة جذب القارىء بجملة ذات وقع مثير للاهتمام:
«الجميع يعلم ما الذي حدث لنادية، لكن لا يجرؤ أحد على الحديث.»
وبعدها تبدأ بأول شخصية(منى) التي تقودنا الي الأحداث، وتعرفنا بالمكان(صالون الباشا) أحد أبطال الرواية، ثم تسرد حكايتها.
استوقفني إختيار الكاتبة لحكاية منى، أن تستهل بها الأحداث، فهي أكثر الشخصيات إثارة للجدل، اما ستكسب اهتمام القارىء من خلالها أو ستفقده، لكن ربما اختيارها لتلك الشخصية هو إختبار للقارىء أكثر من كونها طعم جيد لبداية مثيرة للأحداث.
( وهي شخصية أراهن على مدى الجرأة التي سيبلغها الفيلم في تناولها ونقلها بأمانة، وكذلك ديانات أغلب الشخصيات، لهذا أنتظر الفيلم ).
مع تقدم الأحداث وظهور نمط تناول تعدد الشخصيات وكذلك النمط في بناء كل فصل جدبد، بدأت افقد الاهتمام بهؤلاء النسوة، عدا الشخصية التي انتظرت معرفة الكثير عنها، اعتقدت أن الكاتبة ستختص لها فصلاً أيضا لكن للأسف.
ربما هذه الشخصية هي الوحيدة التي ستعيش معي أكثر من العمل نفسه.