هذا الكتاب يعتبر تأريخ للحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في مصر فى النصف الأول من القرن العشرين وعرض لنظام التعليم الازهري وبدايات جامعة القاهرة وتاسيسها و صراع المصريين من أجل الاستقلال بدأ من ثورة ١٩١٩ إعلان الاستقلال المنقوص فى ٢٨ فبراير ١٩٢٢ ودستور ١٩٢٣ ومعاهدة ١٩٣٦ حتى حريق القاهرة وقيام ثورة يوليو ١٩٥٢ .كذلك يعرض للصراع على السلطة بين الملك والانجليز فى حكومات حزب الوفد والاحرار الدستوريين وحكومة اسماعيل صدقي حزب الشعب والحربين العالميين الأولى والثانية وقد جاء ذلك متوازى مع حياة طه حسين الذي عرض الكاتب لطفولته فى القرية وتعليمه بالازهر والجامعة المصرية والبعثة لاستكمال الدراسة في فرنسا وعودته إلى مصر تعيينه استاذ للتاريخ الىونانى ثم الغة العربية وعميد لكلية الآداب ومستشار ووزير للمعارف وانشاء جامعة الاسكندرية وعرض لبعض مؤلفات مثل الأجزاء الثلاثة من كتاب الايام وهو سيرة ذاتية لطه حسين وماوراء النهر فى عرض فساد الحياة الاجتماعية فى تكوين المجتمع من طبقة الثراء الفاحش والفقر المدقع ومرور سريع بالفتنة الكبرى والشيخان وعرض،لشخصية طه حسين الإنسان كان فطنا عالى الذكاء وقدرة عالية على الاستيعاب والفهم والتحليل لكنه كان يميل للتناطح ويفتقر إلى الذكاء الاجتماعى وأحادية الرأي والذى كان السبب فى فصله من الجامعة فى حكومة اسماعيل صدقى وصراعاته الأدبية مع معاصريه وتكفيره والذي هذب فيه هذه الجوانب هى زوجته ورفيقته سوزان . انها دراسة متوازنه وموضوعية لحياة عميد الأدب العربي على لسان احد تلاميذه وهو محب له وبار به ومتخيز اليه كثيرا