قرأت رواية الأزرق للكاتبة الإسبانية روزا ريغاس بعد أن سمعت عن الجوائز التي نالتها والإشادة النقدية التي حظيت بها، لكن تجربتي كانت متناقضة. قرأتُها بالعربية، لذا لست متأكدًا إن كان شعوري يعود إلى الترجمة أم إلى أسلوب الكاتبة نفسه. في الرواية مقاطع جميلة وتأملات عميقة، لكن ككلٍّ لم أشعر بانسيابها. شعرت أنني تائه في بحرٍ أزرق، كما يوحي العنوان، محاط بشظايا من المشاعر دون وجهة واضحة. الانتقال الدائم بين الماضي والحاضر كان مرهقًا، وجعل ردود أفعال الشخصيات، خاصة الرئيسيتين، صعبة الفهم أو التبرير. الحب والكراهية، الخيانة والوفاء، الرحيل والبقاء — كانت تتبدّل بسهولة غريبة. الرواية شاعرية بلا شك، لكنها غامضة ومُرهقة في آنٍ واحد. أعجبتني فكرتها، لكنني تمنّيت لو أن بحر كلماتها أخذني إلى شاطئ أوضح.