كتبت هذه الرواية لتحصد الجوائز

لتبهر الاعين وينهل منها السامعين

هذه ليست رواية عادية بل انها لوحة فنية لا مثيل لها مزينة بعبق الماضي تريد ان تربطه بالحاضر بخيوط اشبه ببيت العنكبوت لكنها واضحة للعين وصريحة

ببساطة حكاية محكمة وكأن كاتبها اله من نوع ما فالشخصيات كثيرة والحكايات كلها تترنح بين الخيال والواقع وتجعلك تفكر كيف يمكن ان يحدث هذا فعلا وهل حدث وانت لا تدري ام انه خيال محض

من هذا الكاتب الغول؟ محمد صفوت؟ فوجئت اني قرات له كتابا منذ ما يقرب عشر سنوات ولم يعجبني ولكن من المستحيل ان يكون نفس الكاتب والا ماذا حدث له جعله عبقري بهذا الشكل

ارض عليها كل الاحداث تنتقل من جيل لاخر فيها سور معلقة عليه كل صور الحكاية فعلا وكل الشخصيات مرت بالسور حتى الكلاب التي عاشت فيها عندما صارت خرابة، حتى الكلاب كتب عنهم الكاتب لم يترك شئ للصدفة ولم يترك تفصيلة الا وريشة اصابعه تخط الوانها

مصنع الشيكولاتة وتأميمه والمراة التي تحول جسدها الي تمثال ايقوني والتي سرق منها جسدها بعد ذلك وزيزي والجنرال ميمي واليهودي ومانشيني وامل بك وقاسم بك وحجازي والبواب الاعمى كله كله شخصيات لا تتكرر في اي رواية كلها شخوص مذهلة كتبها الكاتب بحرفنة لم القى مثلها الا في اعمال نجيب محفوظ

الرواية تتحدث عن زمن ما بين العشرينات وحتى موت السادات وتتناول السياسة والاقتصاد والحياة الاجتماعية و كل الاوجه لكل حكاية بتحرك سلس من حكاية لاخرى ومن زمن لاخر لم اهد مثله في اي رواية قرأتها

هذه هي رواية العام واتمني ان اراها تحصد الجوائز واحيي الكاتب علي تحفته الفنية التي امتعتني واشعرتني بامانة بالالهام واني اريد ان اكتب

لو اني استطيع كتابة رواية كهذه الرواية لكنت قد وصلت الي ما اتمناه طوال عمري

في حياة كل منا سورمعلقة عليه احلامنا وحكاياتنا وفي هذه الرواية علق الكاتب صور وحكايات لا تخطر علي بال بشر