الرجل والطريق

رواية للكاتب سعد مكاوي. بدأتُ الاستماع إليها على تطبيق إقرألي، لكنني لم أستطع إكمالها بسبب لغتها الثقيلة والقديمة. غير أنني عندما وجدتها على أبجد وشرعت في قراءتها، تمكنت من التعمق فيها وسبر أغوارها.

رواية الرجل والطريق من الأعمال التي تجمع بين متعة السرد وعمق الفكرة. أحداثها تدور في ريف مصر سنة 1947، وبطلها “حسن” الفنان التشكيلي الذي يعيش في عزلة بعد وفاة زوجته، حتى تنقلب حياته بوفاة “هارون” الملقب بـ “البغل”.

النص يغوص في أعماق النفس البشرية: الحيرة، والرغبة، والصراع بين التقاليد والحرية، وبين العزلة والانخراط في المجتمع. بمهارته السردية، يجعل سعد مكاوي القارئ يعيش تفاصيل الريف المصري بلهجته وعاداته وأجوائه المتناقضة.

قوة الرواية تكمن في جمعها بين التشويق والرمزية: “الطريق” رمز لاختيارات الإنسان، و”الجريمة” مشهد كاشف عن خبايا النفوس قبل أن تكون مجرد لغز بوليسي. أما لغتها فجزلة عميقة، قد تبدو صعبة على القارئ المعاصر، لكنها تمنح النص نكهته الخاصة.

اقتباسات

“إن الألفة تنسج حول حياة أي زوج من الناس خيوطها العجيبة السرية، والعادة تعمل في صمت عمل العنكبوت المستخفي في نسج شبكته، وليس لزاماً أن يكون الرجل عاشقاً لزوجته حتى يفتقدها بعد موتها، فإن للوسادة الواحدة سرها الأزلي….”

“إن القتل يقع في الواقع عند تعارض المصالح، لا عند تعارض العواطف.”

قرأتها على أبجد

#فريديات