"مازلت يا صديقي تدفن أسراري بداخلك، لكن سر تلك الليلة هو سري الأكبر، لا تتعجب يا صديقي، تلوثت، لكنه قدري و خطواتي المكتوبة، تلوثي لم يكن باختياري، إنما دفعت له دفعا، فلا تحتقرني يا صديقي و لا تنبذني، أنت صديقي الوفي و لا أعفي نفسي من الخطأ فأنا إنسان خطاء، لا أعلم ما عقابي، لكني أدعو الله أن يغفر لي فرحمته واسعة، وسعت كل شئ."

رواية جمعت أطياف الناس، بروافدهم الكثيرة، ومشاربهم المتعددة، النفس البشرية تبع لما يغذيها ، إن كان خيرا أو شرا، فيطغى الجانب الذي سقاه صاحبه.

في رحلة على ضفاف بحر ميمون تدور الأحداث تباعاً ، مع شخصيات تبدو عادية للوهلة الأولى ، رغم أن كل شخصية تحمل سمات تميزها ونقائص تعيبها، منهم من يتغلب على النقائص ويسعى ليطمرها ومنهم من تتغلب عليه لتلوي عنقه تحت وطأتها.

اللغة فصحى ، والحبكة سارت في اتجاه ربما لن تتخيله، واستطاعت الكاتبة أن ترتد بالأحداث للوراء ساعية في تفسير غموض دثر بعض الحبكة، وأربك بعض الشخصيات في الرواية . الرواية تكشف قصة حدثت في الماضي ، يربطها بالابطال خيط يبنى عليه أحداث كبيرة .

السرد متناسب مع بيئة الرواية ، والحوار متناسق بين الشخصيات .

#أفياء_الكتب