في روايته الأحدث "وصارت القاهرة" الصادرة عن "دار كيان للنشر والتوزيع"، يأخذنا الكاتب"محمد أدم" إلى فترة من أهم الفترات التاريخية لمصر، وهي تأسيس القاهرة، أو المنصورية، أو "قاهرة المعز" كما نطلق عليها إلى الآن

تبدأ الرواية بمشهد سينمائي جميل لدخول "المعز بالله" إلى قصر الحكم، ان في إستقباله الوزراء و التجار، تسمية "المنصورية" ب"القاهرة"

تأخذنا الرواية إلى عالم متناقض للغاية، ففي عالم القصور نرى بأعين الكاتب العلاقة بين المعز و أولاده، التمميز بينهم وأثر ذلك على علاقتهم ببعض وعلى شخصياتهم، ونرى أيضاَ الدسائس والمؤامرات اللا نهائية في عالم تحكمه قوانين النساء والجواري ويسيطر عليه البصاصين، أثر ذلك على الجميع

وفي العالم الواسع حيث عامة الشعب، ترى الحوانيت المختلفة بضاعتها، نمشي بصحبة الكاتب وشخصياته في أسواق المحروسة وندخل خاناتها، نتعرف على توزع الطبقات من تاجر لآخرن نرى الوجه المغاير للقاهرة

تميزت الرواية بسرد جذاب، لغة عربية فصحى مناسبة للغاية للعصر، تصوير سينمائي مبهر لأغلب المشاهد، خاصة مشاهد الإحتفالات بالأعياد المختلفة لطوائف الشعب المسلم والمسيحي باختلاف التحضيرات واستقبال القصر الملكي فيها، تصوير مبهر لدرجة أن مشاهد التع..ذ...يب كانت قاسية للغاية

كمان أجاد الكاتب وصف الشخصيات الرئيسية والثانوية على كثرتها، الإهتمام بتوضيح نهاية كل شخصية بدون تطويل

رواية قوية، مرشحة لكل من يبحث عن أصل حكاية"القاهرة"، النهاية بديعة

من الرواية

*فللغدر أغنية تصدح بها طيور الليل دومًا.

*بين المحبة والبغضاء، بين المعرفة والجهالة، بين اللين والشدة، على عقل وقلب الإمام أن يكون عند مسافة مناسبة.

استمتعت جداً Mohammed Adam

#رفقاء2025

#رواية_تاريخية

#قراءات_حرة

#قراءات_سبتمبر

1/42