#الريفيو_العاشر
اسم الرواية: سعادة الأسرة
تأليف: ليو تولستوي
ترجمة: مختار الوكيل
دار النشر: أقلام عربية للنشر والتوزيع
التصنيف: اجتماعية
تحكي الرواية على لسان البطلة التي تستعرض حياتها وما مرت به من تجارب. كانت في السابعة عشرة من عمرها حين وقعت في حب صديق والدها، لكنه أخبرها أنها ما زالت صغيرة، وأنه يكبرها كثيرًا في العمر وخبراته الحياتية، ونصحها بأن تنسى هذا الحب. لكن قلبها كان مصرًا على حبه دون أي تردد، ولم تكن تفكر في شيء سوى أن تبني معه عائلة سعيدة.
تزوجا بالفعل، ولكن عند أول منعطف في حياتهما، عندما انتقلا من الريف إلى المدينة، انبهرت البطلة بضوء الحفلات وأجواء المدينة البراقة. بدأت تشعر بالملل من حياتها الزوجية، وأنها لم تعش شبابها كما يجب. حتى بعد أن أنجبت طفلها الأول، لم تهتم به بالقدر الكافي، بل انشغلت أكثر بالحفلات والملابس. ومع مرور الوقت، فقدت حب زوجها، واكتشفت أنه هو الآخر لم يعد يهتم بها كما في السابق.
لكن حدث ما جعلها تستفيق، فأدركت أن هذه ليست حياة حقيقية، وأن السعادة الحقيقية تكمن في أن تعيش مع زوجها الذي أحبها بصدق وكان كريمًا ولطيفًا معها. بدأت تسأل نفسها: كيف سمحت لنفسها بإهمال زوجها وطفلها؟ وكيف يمكنها أن تستعيد حياتها القديمة معه؟
اتخذت قرارًا بالعودة إلى الريف لتعيش حياة بسيطة معه بعيدًا عن صخب المدينة الزائف، ودارت مواجهة صريحة بينها وبين زوجها، اعترف خلالها كل منهما بما يخفيه في قلبه. عندها أدركت البطلة أن الحقيقة الوحيدة في حياتها هي زوجها وأطفالها، وأن غايتها هي تكوين أسرة سعيدة.
الرواية بسيطة وسلسة، تحمل رسالة عميقة مفادها أن ليس كل ما يلمع حولنا يستحق أن ننجرف وراءه ونهمل أهم الأشخاص في حياتنا، فقد نخسرهم إلى الأبد ولا نجد فرصة ثانية.
أما الترجمة فجاءت ممتازة وسهلة، خالية من التعقيد، تجعلك تشعر وكأنك تقرأ رواية مكتوبة بلغتها الأصلية وليست مترجمة.
#شغف_الكتب
#شغف_الكتب_الموسم_الخامس
#ابجد
#فنجان_قهوه_وكتاب