المرة الأولى التي اقرأ فيها لقلم ماجد سنارة، والتي بدأت بتصنيف مختلف تمامًا عما يكتبه في المعتاد كما عرفت، ولكن يصادف أن لدي شغف هذه الفترة بقراءة كتب الجرائم والتحقيقات لا أعلم لماذا، وبعد أن قرأت رواية لم أفضلها مطلقًا في هذا المجال وجدت أمامي العدد الأول من تحقيقات منصور زوربا فقررت أن أذهب معه ربما يجعلني أتناسى ما قرأته سابقًا.

بدأت الرواية بجريمة فدخلت إلى الأحداث دفعة واحدة وبدأت التفكير معها والنظر إلى كل التفاصيل التي منحها لنا الضابط طاهر الذي يتولى التحقيق في جريمة مقت.ل عادل التي تمت الفجر في وسط الزراعة، جريمة مختلفة تدل على الانتقام ولكن ما السبب ومن المشتبه بهم؟

تبدأ رحلة طاهر في البحث عن الجاني ولكن لن يكون وحده، سيبحث عن منصور زوربا الضابط المتقاعد الذي يعرف عنه الكفاءة والذكاء في حل الجرائم مهما كانت صعبة ومتشابكة، ومن هنا نبدأ التعرف على ملامح شخصية زوربا التي رسمها الكاتب بدقة وجعلني ارغب في التعرف عليه أكثر.

جريمة واحدة وقا.تل واحد وجاني واحد، ولكن الحقيقة أن الجريمة ستجر ورائها عدة جرائم أخرى ما بين مخدر.ات وتعد.ي وخيانة وعقوق وآثار، كل هذا في مكان واحد وبشخصيات متشابكة العلاقات ومنصور زوربا الذي لا يقتنع بخيط واحد واضح للقضية ليسحب الخيط على طول استقامته فيكشف عدة جرا.ئم في وقت واحد.

أحببت في العدد الأول سرعة الأحداث وسلاستها وحبكة الجريمة وكيفية كشفها أيضًا، كذلك شخصية منصور زوربا وتفاصيلها واقتراحات الكتب التي قدمها كانت جذابة للقراءة ووضعت منها على خطة قراءتي.

النقطة الوحيدة التي لم أقتنع بها هو أن الضابط طاهر قال في البداية أنه لا يكره النساء ويراهم سبب الشرور، فكيف بكل سذاجة وقع في حب الصحفية حنين ومنحها تفاصيل القضية بكل سهولة هكذا! ربما كانت سبب لاستكمال العدد التالي من السلسلة والذي بالتأكيد كان نهاية رائعة وتجعلني أنتظر العدد التالي بشغف.

العدد الاول جذاب ويشجع على متابعة السلسلة فلقد أنهيت هذا العدد في جلسة واحدة قصيرة من تسارع الأحداث وتناسق كل الأجزاء من حيث توضيح الأسباب للجر.يمة وكشف كل جزء من الجرا.ئم الأخرى.