تنطلق رواية (مخيال معيوف) للكاتب الكويتي عبدالهادي الجميل من حادثة صغيرة: ترك البدوي (خلف) رضيعه الموشك على الموت في رعاية مستشفى الإرسالية الامريكية، وحين عاد لأخذه قيل له ابنك مات. بعد خمس سنوات وجد أن ابنه لا يزال حيّا، واستعاده بالقوة. تدور الرواية في جزئها الأعظم حول صراع الطفل (معيوف) ضد واقعه الجديد في صحراء البدو، وحلم مضني بالعودة إلى "الأهل" و "البيت".
هذه واحدة من الروايات الجميلة التي تطرح الأسئلة ولا تفرض الإجابات الجاهزة، تثير المسائل العالقة في الرمادي، بين الأبيض والأسود، وتترك للقاريء ببراعة حرية الوصول للإجابة بنفسه.
هل كان خطف الممرضة الامريكية للطفل صحيحا، مع نيتها الطيبة بحمايته من جهل أهله، ومع قيامها برعايته ومحبته؟
هل كانت استعادة الأهل لطفلهم، بخطفهم له عكسيا تصحيحا لخطأ أم خطأ آخر، وهو ابنهم خاصتهم؟
ما هو الحب؟ هل ينطوي الحب على الكذب وحرمان طفل من أهله وبيئته ولغته ودينه؟
من هم الأهل؟ الذين يحبونك ويرعونك أم الذين تنتسب لهم؟
ما هي الصحراء؟ هل هي الجغرافيا الشاسعة من الرمل والأرض الجرداء؟ أم أنها تمثيل لقلب الإنسان الذي يبس عن الحب؟
المراجعة كاملة على الرابط (مخيال معيوف: سمكة الصحراء تفتش عن طريق البيت)
****