انتهيت من قراءة رواية دفتر اليعسوب ليارا رضوان، وكالعادة أبهرتني بأسلوبها في تصوير العالم وكأني عشته فعلًا.

هذه أول مرة أقرأ لها في تصنيف غير بوليسي، ولم أكن أتوقع هذا الإتقان في الحبكة وتسلسل الأحداث، لكنني خرجت من الرواية منبهرة.

السرد جاء بالفصحى وكذلك الحوارات، واللغة فخمة وسلسة.

أعجبتني فكرة الرواية من منظور كاتبة تعيش أحداث حكايتها، وكان ذلك طرحًا جميلًا ومميزًا، وخصوصًا تلميحاتها الذكية بين السطور.

أول مرة أقرأ مثل هذه الفكرة في رواية عربية، وإن وُجدت رواية بنفس الفكرة لا أعلم، المهم أنها تستحق القراءة فعلًا.

يارا من الكتّاب المفضلين لدي، وفور رؤيتي لتوفر الرواية على أبجد تحمست جدًا، ولم تخذلني، بل أثبتت الرواية تطور الكاتبة بشكل ملحوظ.

أنا متشوقة لأعمالها القادمة بكل حب وشغف.

أكثر جملة لامستني:

“استغرقت في كتابة روايتي ثلاثة أشهر، وعشتها في ليلة.”

وأرد عليها: الكاتب المبدع هو السبب في جمال الكتابة، وحبكته المغناطيسية هي ما يجذبني كقارئة ويمنعني من ترك الرواية حتى أنتهي منها.

الشخصيات كانت جميلة، والأجمل قربها من الواقع.

الخيانة وُصفت كأنها أسلوب حياة لدى بعض البشر، يرونها وسيلة لتحقيق مآربهم.

أقيّم الرواية خمس نجوم، ولو كان بالإمكان إعطاؤها أكثر لفعلت.