رواية الغرفة – Room

بقلم: إيما دونهيو

الرواية ساحرة من حيث الوصف والسرد؛ أسلوب الكاتبة مذهل، غير ممل، وقد استطاعت أن تجعلني أرى الحياة من منظور لم أفكر به من قبل — منظور طفل وُلد ونشأ داخل غرفة مغلقة، لا يعرف العالم إلا من خلال أمه، وتلفازه.

كانت الحوارات بين الأم وطفلها ذكية وعاطفية، فيها بعد أدبي ولمحات إنسانية مؤثرة.

أعجبتني طريقة التعبير، وبُنية اللغة على لسان الطفل بشكل غير تقليدي، مما منح الرواية طابعًا خاصًا ومؤثرًا.

لكن رغم هذا البناء الفني الرائع لم أستطع تجاوز حجم المخالفات العقدية المتكررة والمزعجة في الرواية.

تكررت عبارات تصف الله بما لا يليق، منها:

• “عندما كان الله نائمًا…”

• “القمر هو وجه الله الفضي … "

حتى وإن قيل إن هذه أفكار “طفل ساذج”، إلا أن زجّ مثل هذه العبارات في النص دون توضيح عقَدي واضح يجعل القارئ غير الواعي عرضة لتشويش عقيدته.

لو قيّمت الرواية من زاوية فنية فقط — من حيث السرد، واللغة، والوصف، وبناء الشخصيات — فهي بلا شك تستحق تقييمًا مرتفعًا، 4 من 5.

لكن من زاوية القيم والمضامين العقدية، فلمرات عديدة تركت الرواية ناوية عدم إكمالها وموقفي النهائي منها لا يسمح لي بالنصح بقراءتها. ❌

#رواية_الغرفة #الغرفة #room #ايما_دونهيو