"إن شعور الفقد يُشبه الضغط على جُرح ينزف، يتغلغل بداخلي يوماً بعد يوم، ليجعلني أشعر بغصة دائمة، وكأنني أقف على حافة الحياة وأنظر برؤية مشوشة إلى المجهول، فلا شيء يستحق الفضول بعد رحيل الأحبة، ومع ذلك لا بد أن أستكمل طريقي وسط الضباب، إنها سُنة الحياة."
التجربة الثالثة لي مع "مروى جوهر" بعد تجربتين سابقتين جيدتين، ونظراً لبعد الفترة الزمنية بين العملين وأن هذا العمل هو الأحدث لها، ظننت أنني على موعد مع تطور في كل شيء، الأسلوب والقصة والحبكة، ولكن للأسف أدعي أن العمل الأحدث هو الأقل في كل شيء، فالقصة مُستهلكة مراراً وتكراراً، ولم أجد زاوية واحدة طازجة، فهذا على الأقل ما تنتظره من رواية رعب، الشخصيات غريبة تماماً، تم تناول معظمهم بشكل سطحي، حتى بطلة الرواية لم أستطع التعاطف معها، وأما الحبكة فهي أسوأ السيئين، لا محبوكة بشكل جيد، ولم تكن غامضة كما هو متوقع، بل كانت واضحة لدرجة أنني استبعدت هذا الاحتمال، ظنًا مني أن الرواية لن تكون بهذه السذاجة! وقد كان، نهاية مُتعجلة تماماً، كما هو حال الرواية عموماً، وكأنه واجب قومي علينا أن نكتب رواية كل عام، وإذا كان هذا هو الحال، فلماذا لا نُعطي اهتماماً أكبر بالرواية؟
ختاماً..
عمل انتظرت منه الكثير، وخاب أملي كثيراً مع توالي الصفحات، وعلى الأخص عند النهاية، التي بالطبع كأي رواية رعب رديئة تعدك بجزء ثان بنفس المستوى! وكأنه لم يكن كافياً العبث بهذه الرواية.