( صولو ) هي أول قراءاتي ل ( نور عبد المجيد ) لكن لن تكون الأخيرة ، رغم أن الرواية طويييييييييلة ! و مراجعتي لها كالآتي : الأسلوب سلس و متناغم و المفردات جميلة و ناعمة على بساطتها ، تسلسل الأحداث شيق و جذاب أما الشخصيات فهي نسائية في معظمها على اختلاف الخلفيات و الأدوار و حتى الأعمار . كما بدا لي أنها أسماء على غير مسمى ! بصرف النظر عن إبداع الكاتبة في وصف كل شخصية ، ربما كان اختيار الأسماء متعمدا ليظهر على هذه الصورة ! اللافت هو أن الشخصيات تتشارك المشاعر أكثر من تشاركها بالأحداث ، أعني أن ما يجمعهم هو شعور واحد أو أكثر رغم اختلاف صوره و شدته . كل فصل في الرواية تمت كتابته بإبداع حتى تكاد كلماته تتحول إلى مشاهد حية في ذهنك . النهاية ليست سعيدة أو حزينة _ بحسب ما أرى _ أترك للقارئ الحكم بنفسه ، مع تحذير ودي أن الرواية ليست لذوي الأحاسيس المرهفة أو القلوب الضعيفة ؛ لما تحتويه من حزن و ألم ، و كثير من الدموع و الحسرة يفوق طاقة الاحتمال . تحية تقدير للكاتبة على وصف أدق المشاعر و أكثرها تعقيدا بكلمات تخترق أكثر القلوب قسوة ، و تعزف على أوتاره أعمق تأثير .