تحكي هذه الرواية عن طبيبة شابة، شغوفة بعملها ومخلصة له. تنقلب حياتها رأسًا على عقب حين تستيقظ فجأة لتجد نفسها في مواجهة شخص غريب، يطرح عليها سؤالًا مريب. ومنذ تلك اللحظة، تبدأ بالشك في كل ما حولها، وتتأرجح بين الواقع والخيال، بين ما حدث فعلاً وما قد يكون مجرد أوهام. لا أنكر بأن الحبكة جاءت مشوقة إلى حدٍّ كبير، وتحمل في طياتها الكثير من الإثارة والغموض. ومع ذلك، شعرتُ أن الرواية تفتقر إلى بعض العناصر المهمة. فالوصف المطوّل في مواضع غير مناسبة شتّت انتباهي وأضعف من تماسك السرد، كما أن بعض الشخصيات – وعلى رأسها شخصية المجرم – لم تُمنح العمق الكافي من حيث التحليل النفسي. تُعد هذه بداية جيدة للكاتبة، وربما تتجاوز هذه الثغرات والهفوات في أعمالها القادمة.