ثلاث دقائق

إيفرت جرينز وبيت هوفمان

ل أندرش روزلوند، بو هليستروم

ترجمة رضا شكر

كاميلو طفل في التاسعة تمنى أمنية يذهب بسببها إلى السوق في بلدية سان خافيير، يوميًا بعد مدرسته، واليوم تحققت اختاره الميستثيو القاتل المحترف ليصبح قاتلًا مأجورًا.. فهل سينجح متحولًا من طفل إلى مجرم؟!

وفي بوجوتا نعود إلى بيت هوفمان متسلسل رواية ثلاث ثوان، يجلس بيت وسط العديد من الأسلحة، ترى هل هو متسلل لمصلحة الحكومة السويدية ثانية؟ وهل عاد لعمله هذا بعد وعده زوجته كرارًا وتكرارًا بالتوقف؟

نعم اضطر لمواصلة وظيفته وهو الآن في كولومبيا وسط مزارع الكوكا ومافيا الكوكايين وعصابات مسلحة منذ عامين يحرس الميستثيو وربما هي خطة جديدة للتسلل إلى عالم المخدرات في كولومبيا، وكما يقول عن نفسه وعن زوجته زوفيا:

"لقد تحمل الأمر لأنها تتحمله مثله، ليس لديهما خيار آخر. إنها الطريقة الوحيدة ليعولهم. إذا عاد إلى السويد فسيُحبس، إذا لم يستمر في أداء هذا الدور، فسيصبح ميتًا"

وكالة أمريكية تدعى "الوكالة الوطنية للاستخبارات الجغرافية المكانية" تتابع العالم كله عبر أقمار التجسس الصناعية بقيادة تيموثي د. كراوس" الذي يحارب مافيا الكوكايين بسبب موت ابنته شابة ببب جرعة منه، وها هو جلس يتابع عبر الشاشات بيت أو السويدي كما أطلقوا عليه وهو يحمي الميستثيو وبينهما قتيل ورجال مربوطين بالحبال إلى جوار عرباتهم، كل هذا في إحدى الأماكن بكولومبيا والسبب هو بالطبع المخدرات..

بيت هذه المرة لن يقابل إيريك ويلسون بل لوسيا العميلة الخاصة المسؤولة عن مكتب إدارة مكافحة المخدرات في كولومبيا وتقوم بتنجيد بيت كمتسلل ومن بعدها سو..

يذهب كراوس إلى إحدى مصانع الكوكايين مع فرقة خاصة كولومبية ضاربًا بعرض الحائط نصائح حارسه الشخصي، فتهجم عليه عصابات المخدرات تأسره وتقتل الجميع وتفجر مركباتهم.. فهل سيتم إنقاذ رئيس مجلس النواب الأمريكي؟!

ينتهي الجزء الأول من الرواية لندخل على الثان لنجد أنفسنا في ستوكهولم والمحقق أيفرت جرينز وها هو إيريك ويلسون الذي همش دوره مع المتسللين، يشاهد في التلفزيون خبر اختطاف كراوس وعدة أشخاص في قائمة للاغتيال مطلوبين في أمريكا منهم السويدي أو بيت هوفمان..

ومثلما خانت الحكومة السويدية بيت في الجزء الأول، فقد تنصلت مثيلتها الأمريكية منه أيضًا، وطالبت سو إيريك أن يفعل ما يستطيعه، فهل اللجوء إلى إيفرت جرينز وسفره بدلًا من إيريك كي يضمن الأمان لوظيفة سو، قد يساعد لإنقاذ بيت ثانية؟!

تميز العمل بقدرة الكاتب على وصف الأماكن بكولومبيا وصفًا جيدًا للغاية كما لو كان كولومبي الأصل وليس سويديًا.. كما أجاد الكاتب التحدث عن الأقمار الصناعية والأسلحة والمخدرات وهو شيء مخيف للغاية وكما يقول المحقق إيفرت جرينز:

مهما يعمل لسنوات، فما زال يصادف أساليب إجرامية جديدة. ومهما يتطور عملهم الشرطي بسرعة، يبد أن المجرمين يسبقونهم بخطوة".

#نو_ها