اسم الرواية: أغداً ألقاك

اسم الكاتبة: غادة عثمان

نوع الرواية: اجتماعية/نفسية/تاريخية

دار النشر: إبهار للنشر والتوزيع

عدد الصفحات: 154

تقييم الرواية: ⭐⭐⭐⭐

📝عن الرواية:

"القلب هو داء كل شيء بدونه نكون بخير ،بدونه يكون العقل هو المتحكم الوحيد لتسير الحياة علي خطى ثابتة فيصبح كل شيء على ما يرام ،بدونه لا مكان للألم والجراح، بدونه لا مكان للحب "

هنا البداية ،وهنا النهاية

عن قصة حب جمعت بين مسلم"عمر" ويهودية "ليليان "حاربوا بكل الطرق لكن اتصدموا مع الواقع لكنهم صمدوا، ورغم اختلاف الأديان ومعارضة الأهل ومقاطعتهم لكنهم قرروا الزواج، في شقة صغيرة حيثما عاشوا أياماً جميلة ومضى عام في سعادة لا يحزنهم لا انقطاع اخبار الأهل ،وبعد مضي عامين بدات الأموال تنفذ وزادت الضائقة عليهم، وبدأت المشاكل تظهر وبدأت ليليان تبحث عن اخبار عائلته لكن بدأت المشاكل تتهافت عليهم بعد معرفة "عمر" من والدها ان والدي ليليان وأخيه" موسي" اعتقلا بتهمة التورط في عملية "سوزانا " وأنه تنتمي لعائلة الصهيونية الخائنة، وبدأ الشك يتسلل إلى قلب عمر ويتبعها أينما ذهبت ،حتي جاء الخبر السعيد بوجود حمل فنسي عمر كل ما حدث سابقاً وعاد الي طبيعته ، حتي اليوم التي قابلت "راشيل "خلسة وأخبرته بأن والده وأخيه تمكنا من الهروب الي فرنسا وتم تهجير والدتها لا لما تتحمل أن تخرج من ارض مصر التي تتمني العيش فيها توفاه الله، صرخت حتي فقدت صوتها ورجعت الي المنزل محملة بآلام واخبرت عمر بوفاة أمي ولكنه اتهامه بالخيانة ووصفتها بالصهيونية و هجرها وتركها وحيدة، وبعدها تم اعتقال راشيل بتهمة خيانة الوطن ،وفي نفس اليوم واجهه عمر بلقاءه ب "راشيل"فانكرت هذا حتي لا تتفاقم الأمور بينهم ، لكن اتهاماته المتكررة بأنها كاذبة وخائنة للوطن تسبب لي في الكثير من الألم ،وغادر مرة أخرى المنزل وطال الغياب ،وفي يوم عاد واقترح عليه أن يعيشوا مع والديها في فيلا المعادي رفضت لكنه أصر، يوم ولادته لم يكن من الحاضرين وكانت تعاني من الآم فصرخت وبكيت حتي سمعت صوت بكاء طفلها فهدأت وبعدها فقدت الوعي ،وعندما استيقظت لم تجد طفلها وأخبارها أن إبنك قد مات وبعد ذلك إلقائه في الشارع بقلب محترق وجسد منهك وملابس ملطخة بالدماء ولكن حدس الأمومة يخبرها بعكس ذلك، وأصبحت في الشوارع هائمة بلا مأوى لها، تبحث عن مصدر رزق لها فتتلقي من الجميع الرفض بمجرد معرفة حقيقة ديانتها، وبقيت هكذا حتي قابلت عائلة مسيحية ساعدها وأعطاه سكن تعيش فيه ،وبعدها حصلت علي وظيفه عند سيد يدعي "رأفت باشا" لتعليم لغة فرنسية لابنته مريم بفضل هذه الوظيفة تحسنت حالتها المادية كثيراً .

👥شخصيات الرواية:

إبراهيم: طبيب قلب،لكنه مريض بالقلب عاش في مدرسة داخلية بلندن ومنع من زيارة مصر حتي يصبح شاباً،كان أبيه يزورها كل عامين وبعد ذلك أصبحت تقل تدريجياً حتي أصبحت ثلاث أو أربع سنوات حتي وصلت الي خمس سنوات فلا شيء يربطه به غير إسمه في بطاقة الاحوال المدنية، شخصية إبراهيم كانت تعاني رغم نجاحه في حياته المهنية واعتمادها علي نفس بعد تخلي والدها عنه بسبب أفعاله اللي هو اصلا كان السبب في أفعاله بسبب قلة اهتمامها بيه ومع كل هذا الجفاء الذي لقيه منه كان يحترمها ويتمنى حضنه الدافئ فقط ، كانت أتألم لحاله فضعف قلبه كان ناتج عن ضعف الحب الذي يحصل عليه وقوة القلب من قوة الحب هو لما يحصل علي حب الأب الذي كان يعامل معاملة قاسية ولا حتي حب الأم .

فاطمة الزهراء: عاشت بين ام حنونه وأب الشيخ صالح النقشبندي كان يتمني ولد يرث اسمه ويكمل طريقة ويحافظ علي اسم النقشبندي، ولكن حين حلمت زوجته حكمت بحلم وفسره الشيخ صالح النقشبندي بأنه سيرزق ببنت فتغيرت معاملته مع حكمت، لكن حكمت صبرت وكانت تعلم أن ساعة شيطان وبمجرد رؤية الرضيعة وابتسامته الرائعة خطفت قلب أبيه واستغفر الله حيث كانت جميلة الوجه، وبعد أن اصبحت شابة حسناء ملامحه تلفت الأنظار إليه منعها من الخروج وان تكمل دراستها وبقيت أمها تهون عليه كل هذا إلي أن تعبت فجأة وسقط علي الأرض وتوفاه الله .

حسن النقشبندي أو حسن محمد علي : وجده الشيخ صالح في الشارع في عمر السادسة بعدما تركته أمه في الشارع ورحلت حتي تتزوج بعد وفاة والده، وتزوج ابنة الشيخ صالح بعد وفاته بعد عدة محاولات حتي وافقت وكان العوض لها بعد وفاة الشيخ صالح.

ليليان هارون داود أو ليلي : هي محور كل الرواية هي البداية والنهاية هي يهودية مصرية تعيش في مصر، تعلمت في المدرسة العلمانية اللغة الفرنسية والأيطالية ، وتعرفت علي عمر مصادفة وكانت تأمل أن تتغير حياتها ولكن ما حصل كان مؤلم أكثر من العيش مع أبيه الذي لا يحب العيش في مصر ويري أنه ليس الهوية وانا مكانهما ليس هنا بل في إسرائيل علي العكس أمها كانت تحب وتتمني العيش والموت في مصر وحصلت علي أمنيتها، وبعدها بدأت حياته تتغير حين اقتراح عليه "رأفت باشا" الزواج من الشيخ صالح وأنه يملك بنت اسمها فاطمة وتحتاج إلى أم ترعاها بعد موت أمها، وافقت علي أمل أن تكون فاطمة العوض عن أبني الذي لما تره ، وبعد تقبل الشيخ صالح لديانتها اليهودية وعدم اجباري علي دخول الإسلام لكن اقتراح عليه تغيير ديانتها في البطاقة فقط ذلك لتجيب كلام الناس .

💡السرد واللغة :

السرد كان سلسا وبسيطة واللغة العربية الفصحى ،قوية بدون تعقيد ومعبرة في نفس الوقت .

🗣️رأي في الرواية :

رواية اجتماعية نفسية ،بحس تاريخية في فترة زمنية شديدة الحساسية زمن خروج اليهود من مصر وما تبع ذلك من أزمات وصراعات سياسية ونفسية واجتماعية وثقافية تضفي علي هذا العمل مزيد من الواقعية والدقة التاريخية،الرواية تنقل القارئ بين أزمنة مختلفة بين الماضي وحاضر أبراهيم الذي يبحث عن نفسه، تجسد الرواية كمية من مشاعر الإنسانية من الحزن والألم، والحب و الفقد والشك واليقين والامل والنفور والحنين ،كأن نفسي بعد هذا التعب والألم أن يحدث إلقاء بين الأم وابنها بطريقة تعوض كمية الفقد والحرمان ولكن كان إلقاء في مكان آخر افضل وخالي من ظلم البشر .

✍️مواضيع تناقشه الرواية:

1- الهوية الوطنية والانتماء.

2- أثر الفقد والحرمان وضعف النفس البشرية .

3- تهجير اليهود القسري من مصر فترة الأربعينات في ظل ما شهدته فلسطين من احتلال إسرائيلي.

4- الظن في الأخرين دون أسباب واضحة .

5- معاناة الزواج من ديانتين مختلفتين وما سيترتب عليه من عواقب .

💫اقتباسات :

" إلى الطيور المهاجرة بعيداً عن السرب، أما آن الأوان لتعودوا لأوطانكم "

" الأبوة ليست كلمة تقال لكل من أنجب، فكلنا قادرين على الإنجاب ولكن قليلاً جداً من هو قادر على أن يصبح أباً "

" إلى الحياة التي كرهتها كثيراً ،إلى الوطن الذي لم أرغب يوماً بالرحيل عنه، ولكنني فعلت ،إلى كل من جعلني أتشوق للهجرة خارج حدود العالم ،تباً لكم جميعاً "ليليان"

" لم ادرك حجم مشاعري تجاهها حتي الآن، سبحان الذي يغير القلوب ويجعل أشد الناس بعضاً لقلبك أحبهم إليك "

"كل شيء يدور حول المركز، تدور الكواكب حول الشمس وتدور حول نفسها ليتوازن الكون، إلا أنا أدور حولك ولا ألقاك ليعود إلي اتزاني ، فأدور حول نفسي بحثاً عنك "

"أري أنني أسبح في الفضاء أبحث عنك بين النجوم والكواكب أنادي عليك، فاسمع صوتك القادم من بعيد، أشعر وكأنك حولي ولكني لا أراك ،أدور حول مصدر الصوت بحثاً عنك ولا أجدك فأدور حول نفسي حتي يتلاشي الكون "