ثلاث ثوان

إيفرت جرينز وبيت هوفمان

ل أندرش روزلوند، بو هليستروم

ترجمة نهى مصطفى

بداية غريبة تشد القارىء عن شخصية مجهولة "حاويات بشرية" في معدته عشرات من كبسولات المخدرات، وإريك ويلسون ضابط الشرطة الأوروبي الذي يتدرب في مركز فيدرالي في جورجيا- أمريكا وكذلك بولا الذي يعلمه بوجود شحنة ما في طريقها إلى السويد، فهل هو ضابط أم مهرب للمخدرات؟

وها نحن مع المحقق جرينز. والذي لا يزال يزور مركز المسنين الذي عاشت فيه زوجته لعقود وماتت..

ثم بيت هوفمان مهرب المخدرات الذي يرغم الشاب المجهول على تقيؤ كبسولات الأمفيتامين، وحينما يتفاوض مع مشتر لبضاعته يكتشف أنه متسلل من رجال الشرطة، ولكن ويلسون يتحدث معه هاتفيًا على أنه بولا فهل هو مجرم أم ضابط متسلل؟!

تدخل المحققة هيرمانسن على المحقق جرينز لإبلاغة بجريمة قتل بطريقة الإعدام، وبالطبع كان هذا رجل الشرطة الذي كان من المفترض أنه سيشتري المخدرات..

ما أصعب هذا الواقع الذي يجعل من كبار رجال مافيا المخدرات بولنديون يتخفوت تحت واجهة شركة دولية للأمن، يتفاوضون مع بولا لتولي مسؤولية توزيع المخدرات في سجون السويد وتجنيد كل سجين يقضي عقوبته، وذلك في مجالات المافيا: الأسلحة، الدعارة، والمخدرات..

قضايا لا تنتهي، متسلل ماهر تم تجنيده بعد جريمة صغيرة ليصبح في نظر القانون والبشر مجرم خطر، شرطة ذات نظام فاسد تقوم بالتستر على بعض المجرمين، تتم تبرئتهم وهم سفلة، عالم مخدرات مخيف في داخل البلاد بل وفي السجون التي يفترض أنها محمية من الشرطة، حتى بعض كبار المسؤولين لا يتوانوا عن التخلص من متسلل يخدمهم إذا ما شعروا بتهديد لحياتهم العملية.. كل هذه الأحداث وغيرها دارت في روايتنا هذه والتي جعلت المحقق جرينز يفقد أعصابه كثيرًا صارخًا على سطح مبنى الشرطة أو لاكمًا الحوائط التي تحيط به وهو حقًا له عذره..

توقفت كثيرًا أمام فكرة كيف يكتب اثنان من الأدباء عملًا واحدًا؟ فهذا يحتاج إلى جهد كبير وتركيز عال..

وفي نفس الوقت تكرار العديد من الفقرات والجمل جعلني أقرر أن هذا ربما يعود لأن اثنان قاما بالكتابة معًا وحقًا لا أدري هل وجهة نظري سليمة أم لا..

#نو_ها