كتاب رقم 36 سنة 2025
قراءة الكترونة على تطبيق أبجد
---------------
أخيراً أنهيت الرحلة مع ياسمين
رحلة مرهقة إمتدت على مدار خمسة عشر عام عشت معها بكل مشاعري وتمنيت أن أكون جزئاً من هذه الرحلة مع شخصيات الرواية
دكتورة خولة عبقرية جداً لم يسقط منها ترابط الأفكار طول فترة الرواية , تقرأ باستمتاع كامل ولا تريد أن تنهي الرواية
وفي كل جزء محطات جديدة كاملة مرتبطة بالماضي لكل شخصية على حدة
صفحات الرواية ال1610 كاملة(الثلاث أجزاء) كانت كافية ووافية لتشريح كل شخصية من الرواية وأعطتها حقها كاملاً
لكن عندي مأخذ على الجزء الثالث من الرواية(ياسمين أبيض) وهي التطويل الكثير والحشو الزائد الذي شعرت به خاصةً بين عمر وآية وما فعلته آيه بعمر في النهاية كان غير لائق جداً بالتضحية التي قدمها له , لأنه خيرها منذ البداية بالإنفصال وبالأساس بعد كل فترة سجنه وبعد ما خرج انتظرته هي نفسها دون طلب منه
فلماذا فعلت به هكذا بعدما عرفت بمشكلته وتقبلتها لكنها كأنثى في النهاية استسلمت لغريزة الأمومة عندها
باعتقادي أن الذي َظلم هنا هو آية وليس عمر
وأيضاً موضوع جلب الأطفال المرضى من دار الرعاية وهي تعلم أنهم ميتون بسبب المرض لا محالة ومواقفة عمر على هذا المشروع فقط لمراعاة مشاعر الأمومة لديها وما سببه هذا المشروع من بعدها عن عمر وإرهاقه كثيراً ما هو إلا أنانية أكثر منه غريزة أمومة , سيطرت على آية فجعلت حياتها كلها مرهونة لجميع ألأطفال التي جلبتهم وأصبحت ناشطة بهذا الموضوع .
بالمقابل عمر الرشيدي فعل شيئاً أعجبت بشده به وهو رعايته لولد صديقه وشريكه اللذي توفى بسبب ظروف متعلقة بالعمل بينهم وكان بالبداية لا يريد شيئاً من ياسمين ولا أن يتقرب منها بحجة الطفل وإنما يريد فعل ذلك كرد جميل لهيثم ولكنه بالأساس كان يريد ياسمين له كزوجة قبل زواج هيثم منها وبعد وفاته لقصة الحب التي نشأت بينهم بالصدفة في القطار والتي كانت مدتها لقائين او ثلاثة وبعدها اختفى عمر بسبب الحادثة التي حصلت لها وما تبعها من أحداث إلا أن ظهر مرة أخرى في حياة ياسمين
لكن فعل عمر لا يوجد عليه أي مأخذ فهو لم يستغل ياسمين بأي طريقة وكانت هناك العديد من مواطن الضعف في ياسمين يقدر أن ينفد من خلالها ويستغلها كي يتزوجها لكنه لم يقترب من أي منها ولم يفكر حتى باستغلالها , ولكن ظروف حياتهم جعلتهم يلتقون كثيراً من مواقف صعبة رغماً عنهم والحياة أبت إلا أن يحتمعو مع بعضهم بالنهاية
الرواية سفاحة بالمعنى لكن مأخذي عليها الحوارات الممطوطة كثيراً والتي أشعرتني بالملل أحياناً خاصة حوارات عمر وآية , لم أحب شخصية آية أبداً كانت أنانية جداً