رواية "روحـي فيك"

أحمد عثمان

أول شيء بيلجأ ليه الإنسان عشان يهرب من الألم هو خياله، عالم مختلف بيصنعه ليه عقله عشان يحس انه بخير... الهروب أوقات بيكون بإختياره وأوقات بيكون غصب عنه مرضي.. قرأت مرة انه الخيال نجاة وإنه لولا خيال لدهسنا الواقع.. فالإنسان بيختار يهرب لأقصى نقطة ضوء بيصنعها عقله ويعيش فيها.. وأنا أعرف إنه أحيانا لولا الخيال ولولا العالم اللي بيصنعه عقلي للوقاية من الواقع لهلكت.

بتوليفة مختلفة صنعها أحمد عثمان بين الوهم والواقع، هتحس إنك في متاهة عقلية مش هتعرف تخرج منها لحد ما تخلص الحكاية لآخرها عشان تفهم اللي بيحصل وتميز الواقع عن الهلوسة.

حتى في تتابع الأحداث في الرواية هتحس انك متوتر ومش قادر تميز من الصادق ومن الكذاب ومين الحقيقة ومين الخيال.. هتشك ف كل حاجة لحد ما توصل لبر النهاية، بداية من سحر بطلة الرواية اللي بتمر إضطراب نفسي حاد، وبتعيش حالة من الانهيار النفسي... وثابت الطبيب النفسي وزوج سحر و شخصيته الغامضة طول الرواية هتحس إنك شاكك فيه وفي تصرفاته.

الرواية ناقشت الإضطراب النفسي وفقدان الهوية وإضطراب ما بعد الصدمة وإنه في أحيان كتير بيوصل الإنسان لمتاهة في عقله بيقع بيها مبيقدرش يفرق بين الواقع والجنون.

الرواية قالب واحد.. او خط واحد مش هتفهمه غير لما توصل للنهاية.

اقتباسات

❞ لما بتشوف أكتر من اللازم، بتعرف أكتر من المطلوب، ساعتها بس بيبقى صعب تفرّق بين الحقيقة والخيال. ❝

‏❞ مش كل اللي بيتشاف حقيقة! ❝

#تحدي_مايو

#فنجان_قهوة_وكتاب

#قراءات_صيفية_مع_أبجد_وفنجان_قهوة

#نجم_الأسبوع

#روحي_فيك

#أحمد_عثمان