أموات يُرزقون
رواية للكاتب بهاء حجازي. كنت قد قرأت له من قبل رواية “منزل الرجل الأعمى”، وقد أعجبتني كثيرًا!
يقدّم الكاتب شخصيات الرواية منذ الصفحات الأولى، فنُعرّف بهم وبتباينهم، كما نرى تداخل حياتهم ببعضهم البعض وعلاقاتهم بالآخرين بصورة سلسة، مباشرة، لطيفة، وواضحة.
جاء السرد بلغة عربية فصحى قوية، غنية بالمعاني الجميلة والتشبيهات اللطيفة، بينما كان الحوار بالعامية المصرية، رغم أنه قليل نسبيًا.
الرواية ذات طابع فلسفي اجتماعي، وتدور أحداثها حول مجموعة من الإخوة تتشابك علاقاتهم وتتقاطع مصائرهم، حتى يُدفن أحدهم حيًا نتيجة خطأ طبي. ومن هنا تبدأ سلسلة من الأحداث التي وجدتها أقرب إلى الخيال!
اقتباسات:
“جميع أحداث الرواية من وحي خيال المؤلف، وأي تشابه بينها وبين الواقع لا يدل إلا على قذارة الواقع.”
“الحياة مرهقة جدًا، التفكير بها مُضنٍ، والركون إليها مأساة.”
“الرجل الخائن أول ما تظهر خيانته، تظهر في عينيه، فهو يخطط بعينيه.”
“موت الأب مفجع، ومفجع جدًا، لكن موت الأخ مؤلم أكثر؛ لا لشيء إلا لأنه يشعرك بأن أجلك قد اقترب. موت الأب يمنحك شعورًا بأنك أصبحت كبيرًا، أما موت الأخ فيمنحك شعورًا بأنك أصبحت هرمًا.”
“المرأة تشعر بأنها أجمل عندما تسمع كلمات الحب ممن تُحب.”
#فريديات