قابلت الراحل سلامة كيلة مرة واحدة و انبهرت حقا بسعة اطلاعه و عمق تحليلاته لكن توجد بعض هنات في كتاب صور الجهاد أريد الإشارة إليها.
الجزء الاول الخاص بالتقديم عن الجماعات الجهادية و أصولها الفكرية عابه وجود الكثير من التكرار و إعادة نفس الأفكار و اجترارها مرات و مرات ، كذلك عرض الكاتب فكرة أن الجهاديين يريدون الواقع الكرتوني الذي أوحي به إليهم المسلسلات التاريخية و هي فكرة سطحية و كان من الممكن تأصيل ارتباط الفكرة السلفية أو الجهادية بالماضي بطرق أكثر عمقا.
تحول الكتاب تحولا إيجابيا في نصفه الثاني و هو يحلل واقع داعش في سوريا و العراق مع بعض الإشارات عن جبهة النصرة ، كعادة سلامة كيلة في عرض الأفكار عرضا فيه السهل الممتنع ينتقل برشاقة و إن كان هناك بعض القفزات في التحليل اعتمدت علي استنباط أكثر من معلومات محددة أو بيانات ميدانية.
في المجمل الكتاب جيد