أن تكون بدايتي في القراءة والإطلاع، على مثل ذلك عمل، فهي نعم البدايات ونعم المُبتدى بِهِ (ولو كانت بداية متأخِره).

دائما ما تُراوِد كُل من اراد الدخول في عالم الادب والاطلاع مخاوِف، وهي كيف يبدأ او بِمَ يبدأ، خَوفهِ مِن ان يبدا بِعمل قد لا يكون بالكفاءة اللازمه لِشدّهِ وشرح صدرهِ لذلكَ العالم، بل قد يكون سبباً في صدِهِ و كُرهِهِ للقراءة وانعكاس صورة رديئه في ذِهنهِ.

فكان عليَّ ان اختار بعنايه

وقد كانت #الناجي هي أنسب واميز، بل أعظم البدايات.

قد اكملت لِتوي قراءة رواية #الناجي بقلم المبدع (محمد الزين محمد الخليفه)، والتي قد أثارت إندهاشي وإعجابي من الصفحات الأولى من جمال السرد، والتشويق الذي استخدمهُ الكاتِب لِشد القارئ لمعرفة ماهو قادم،

دارت احداث الرواية حول الشيخ الصوفي الذي يواجِه الصِعاب والمعضلات بقلب الرِضىٰ والتسليم التام لأمر الله عز وجل، "على المرء أن يكون إبراهيميّاً في رباطة الجأش والاستغناء عن الخلق" (ص: ١٣٤)

وكيف كانت نشأة الناجي وتحمل الصعاب والصبر على الاحزان من صغرِهِ، وكيف خصهُ الله عز وجل بكرامات العبد الصالح في حل المشكلات التي ذكرها الكاتب بالتفصيل.

من بداية القراءة إلى ان اكملتها كنت أشعر وكأنني دخلت عبر بوابه زمنيه وعايشت احداثها، او كأنني ارتدي نظارات واقع افتراضي وذلك لجمال اللغه والالفاظ الميسره للقارئ، لا سيما الأحداث المترابطه مثل حادثة (إدريس) الشنيعه وكيف تصرف الشيخ الناجي بالحكمه والتضرع لله في حلها. وغيرها من الأحداث الشيقه.

شكراً @محمد الزين على هذا العمل الإبداعي بكل ما تصف الكلمه من معنى ❤️

وبقول ليك انا آسف شديد على القصور في الوصف مقارنة بكمال الرواية