لو وضعنا نظرة المجتمع في القدر الذي تستحقه ،لنجونا جميعا

***

في أسرة متوسطة تشبه أسرنا نشأت عواطف ،الأبنة الكبري التي حظيت بالحب والرعاية... وتحمل المسؤولية من قبل أن تنعم بتمام طفولتها.

كانت السند الحقيقي لأمها التي انكبت على تربية الأبناء بعد رحيل الأب، لتنسي عواطف عمرها الحقيقي وحقها الطبيعي في الاستمتاع بسنوات عمرها ،لتمر السنون ،فيتزوج الأبناء ويرحلون وتظل عواطف الأبنة الكبري التي تخشى الأم انقضاء عمرها دون الفرح بابنتها الكبري ،شأن كل الأمهات.

ولكن... أراد القدر أن يتغير حال عواطف وتحين لها الفرصة للحاق بركب الزواج ،فهل وجدت فيه ما تمنت وهل حمل لها ما تستحق؟

****

في رواية اجتماعية خالصة ،عبرت الكاتبة أمنية شفيق بأسلوبها السلس عن مأساة الكثيرات ،أو دعونا نكون أكثر دقة، عبرت عن سنوات وعقود مرت علي هذا الوطن فرسمت بكلماتها ملامح تلك الفترة وما طرأ على المجتمع نتيجة لتلك المتغيرات. الأمر الذي لا يستثنى نظرة المجتمع للفتاة التي (فاتها قطر الجواز) وماتعانيه من ألم وضغوط من الأهل ونظرة ظالمة وقاسية من المجتمع.

مأساة عواطف ،وإن تناولتها الكثير من الأعمال الأدبية والدرامية،لاتزال تستوجب تسليط الضوء عليها ،لإن الأمر ببساطة لم ينتهي، ونظرة المجتمع وطريقة تفكيره لم تتغير.

عمل اجتماعي رقيق يملؤك حنينا للماضي وما يحمل من تفاصيل من شأنها أن تدر عليك كما من الذكريات والمشاعر التي.. لن تنتهي