‎⁨جريمة الحي اللاتيني: ملفات سامح الصيرفي - الملف الأول > مراجعات رواية ‎⁨جريمة الحي اللاتيني: ملفات سامح الصيرفي - الملف الأول > مراجعة Youmna Mohie El Din

هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

مراجعة رواية "الحي اللاتيني" للكاتب أحمد دويدار

تُعدّ رواية الحي اللاتيني التجربة الروائية الأولى للكاتب أحمد دويدار، وقد امتدت أحداثها عبر ثلاثة أجزاء متاحة على تطبيق "أبجد"، إلا أن الجزء الأول فقط هو المتوفّر حاليًا. وقد صدر هذا العمل عن دار "بيت الحكمة" للنشر والتوزيع، ويتميّز بلغة سلسة وبسيطة، مما يجعله خيارًا مناسبًا لمحبي الروايات التشويقية والغموض.

نظرة عامة على الرواية

تدور أحداث الرواية حول جريمة غامضة تحمل في طيّاتها أبعادًا مشبوهة، تتخللها شخصيات متنوّعة تحمل أسرارًا ودوافع معقدة. من بين الشخصيات الرئيسية:

كمال: رجل فقد زوجته الشابة وابنته، ليكتشف لاحقًا أن الطفلة ليست ابنته، وأنه عقيم منذ شهور زواجه، ما يُضفي على شخصيته بعدًا دراميًا عميقًا.

أسامة: شخصية ضعيفة تركت أثرًا في مسرح الجريمة، وتدور حوله تساؤلات متعلقة بعلاقته بـ"دنيا" وطفلتها، مما يثير الشكوك حول دوره الحقيقي.

سامح المصيرفي: شخصية ذكية وقوية، مستوحاة من عبقرية "شرلوك هولمز"، تتّسم بالغموض والبراعة في التحليل، وتُعد محورًا أساسيًا في كشف خيوط الجريمة.

العنوان نفسه يتميّز بالجاذبية، إذ يثير الفضول حول علاقته بالأحداث. وبالنظر إلى كونها التجربة الأولى للكاتب، فإن الرواية تُظهر موهبة واعدة، مع إمكانيات واضحة للتطور في أسلوب السرد الروائي مستقبلًا.

نقاط القوة

اللغة والأسلوب: تجمع الرواية بين الفصحى والعامية بأسلوب مشوّق، مما يجعلها سهلة القراءة وملائمة لقطاع واسع من القرّاء.

الإثارة والتشويق: تسلسل الأحداث والغموض المحيط بالجريمة يجعلان الرواية خيارًا مفضلًا لعشّاق أدب الجريمة والغموض.

تنوع الشخصيات: تقدم الرواية مجموعة من الشخصيات المركبة، مما يضيف عمقًا للأحداث ويُغني البناء الدرامي.

نقاط الضعف

رغم ما تتمتع به الرواية من عناصر جذب، فإن هناك بعض الملاحظات التي قد تؤثر على تجربة القراءة:

الشتائم في الحوارات: وردت بعض الشتائم التي بدت غير مبرّرة، وقد تُزعج بعض القرّاء.

التكرار: تكرار بعض العبارات، مثل "صبرًا صبرًا"، أضعف من سلاسة السرد.

ضعف في التفاصيل: افتقرت الرواية إلى وصف دقيق لمشاعر الشخصيات ودوافعها، مما جعل بعض المشاهد تبدو سطحية.

المبالغة: جاءت بعض ردود الأفعال، خصوصًا من شخصية "سامح"، مبالغًا فيها، مما أفقدها شيئًا من الواقعية.

منطقية الجريمة: بدا دافع الجريمة، وهو غيرة "هند" التي قتلت "دنيا" وطفلتها، غير مقنعٍ كفاية، ويحتاج إلى مزيد من التبرير المنطقي.

النهاية: لم ترقَ النهاية إلى مستوى التوقعات؛ إذ كان بالإمكان تقديم حبكة أكثر إحكامًا وإقناعًا.

التقييم النهائي

الحي اللاتيني رواية خفيفة وممتعة، تناسب جلسة قراءة واحدة لمحبي الروايات التشويقية. ورغم ما فيها من عيوب تتعلق بضعف التفاصيل وبعض المبالغات، فإنها تظل تجربة أولى واعدة للكاتب أحمد دويدار.

توصية: يُنصح بقراءة الرواية لمن يبحث عن قصة مشوقة وسرد سريع الإيقاع، مع الأخذ في الاعتبار أنّ الانتظار حتى صدور الأجزاء المتبقية قد يُحسّن تجربة القراءة، نظرًا للترابط الوثيق بين أحداث الأجزاء الثلاثة.

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق