اسم الرواية : ذبابة زرقاء

اسم الكاتبة : نهي داود

دار النشر : دار المصرية اللبنانية للنشر والتوزيع

عدد الصفحات : 369 ابجد

عن الرواية :

تبدأ أحداث الرواية مع إيما وهي تقود الدراجة الهوائية في صعود الطريق إلي أعلي بمحاذاة الجبل، التي جاءت الي دهب بعد سنوات من البقاء بجوار أمها المريض المصابة بالسرطان بعد انحسار المرض وأصبح بإمكانها أخذ إجازة للسياحة والسفر ،سمعت من خلفها صوت سيارة مفاجئ أفزعها من شعور الاستقرار التي كانت فيها، وسرعان ما ميزت السيارة وقائدها جيداً ثم اتجهت نحو السيارة مبتسمة ، ثم نذهب الي عاصم وهي يجلس في مكتبه في إنتظار أن تدق الساعة الثالثة لكي يغادر المكتب ويذهب إلى مطعم روزاليندا الواقع في حضن الجبل ليدلل نفسه بالوجبة التي ينتظرها منذ يوم الاثنين إلى الاثنين الذي يليه ،صحيح أنها تكلفه مبلغًا كبيرًا من المال في كل مرة،في حين يطرق الباب الرائد عبدالرحمن ليخبره أن هناك فتاة تريد الإبلاغ عن اختفاء صديقتها، وافق عاصم علي دخول الفتاة، قائلًا في عجالة دون أن يرفع رأسه بلاغك لتخبره أن صديقتها لم تعُد منذ أمس، تفاجأ أنه ندي التي كان يعرفها وحلها قضية معانا في الماضي،يخبرها بصفته صحفية متخصصة في الحوادث أن بلاغ الاختفاء لا يُعتد به إلا بعد مرور أربع وعشرين ساعة لتخبره أنه هي وصديقتها هنا في رحلة لمدة عشرة أيام، وإيما ليس لها أصدقاء هنا في دهب غيرها ، وهاتفها مغلق.. أين هتكون ذهبت؟ تخبره بأن مكروهًا أصابها بالتأكيد، ليبدأ المقدم "عصام والرائد عبد الكريم مع ندي" في البحث في اختفاء إيما وجمع المعلومات والبحث عن شهود، وبعدها يتم الإبلاغ عن العثور عن جثة "فايزة" عند فسح الجبل حيثما جدوا سلسلة إيما في قبضة فايزة فتبدأ الأمور في التشابك ،لماذا جاءت فايزة إلى الجبل ليلًا؟ هل كانت تتمشَّى؟ وحدها؟! أم أتت لتقابل أحدهم؟ مَن يكون؟ ولماذا في ذلك المكان المتطرف؟ هل وقعت عن الحافة؟ ام إن شريكها دفعها من فوق الجبل ؟ ولماذا سلسلة إيما كانت في يدها؟ وبعد التقرير تبين أن سقوط فايزة لما يكن انتحارًا بل جريمة دفع ، وتبدأ الأمور في التعقيد أكثر حين يعثروا في شقة فايزة علي سلسلة إيما، ودلاية روز، وخاتم عزة فهمي، أولويتهم اكتشاف الرابط بين فايزة والحلي التي وجدها معها ، وبعد التحقيقات تبين أن الخاتم يعود إلى الدكتور دلال التي كانت نزيلة إحدى غرف نُزُل أندريه منذ عدة أسابيع، وبعد التحقيقات تبين أنه أيضا مختفية، وهكذا أصبح لدينا ثلاث نسوة اختفين في ظروف غامضة، ورابعة قُتلت ومعها حلية ذهبية لكل من الثلاث المختفيات، ولكن لا يوجد ما يربط بين الضحايا، واضح أنه ليس الشكل؛ فلكل واحدة منهن سمات شكلية مختلفة تمامًا عن الأخرى، ولا الجنسية، إيما أمريكية، وروز إيطالية، ودلال وفايزة مصريتان ، ولا الشريحة العمرية، روز مراهقة، وإيما عشرينية، ودلال أربعينية، وفايزة خمسينية، ما علاقة يوم الاحد باختفاء جميع الضحايا ؟هل يوجد سفَّاح دهب الذي يقتل النساء ؟ هل اختفاء هولاء النسوة له علاقة بتجارة الأعضاء ؟

شخصيات :

كاترينا : كانت تعاني من معاملة أمها، حتي كانت ملكة جمال مدينتنا الصغيرة في إيطاليا ولم تستطع أن تسامحه أبدًا لأنه لم تكن جميلة مثلها ومثل أخته ، وحبيبه ماريو الذي خادعه وسرق كل مدخراته وهرب، ورزقت بعدها بابنتها روز التي ورثت جمال أمها وأختها ، وتامر الذي كان يريد الزواج منها من أجل الحصول علي الإقامة في إيطاليا وقام بخدعها هو الآخر ،وبعدها قررت السفر إلى إيطاليا ولكن مدخراته كانت علي وشك النفاذ وقررت الذهب الي دهب وزيارته قبل السفر قابل أندريه بالصدفة تعلَّق أندريه بروز التي ذكَّرته بابنته الراحلة. لم تغضب أن تكون روز هي جواز سفره إلى قلبه كما كانت من قبل مع امها وأختها وأدركت أن هذا قدرها.

أندريه : صاحب ومدير نُزُل "أندريه كورنر" آتي إلي مصر بعد أن فقد زوجته وابنته لونا وبعدها ذهب إلي دهب، فسحرها جمال سيناء وجبال سابت كاترينا ،وبعدها أتعرف علي كاترينا واتعلق بابنتها روزاليندا الصغيرة ذات السبع سنوات وبعدها تزوج كاترينا واصبحوا أسرة .

إيما : فتاة أمريكية، وهي زميلة أخت ندي في العمل، هذه أول زيارة لها لمصر.

روزاليندا أو روز : فتاة جميلة ابنة كاترينا كانت تشعر بالخوف من نوبات الغضب عند أمها كانت تريد السفر والبحث عن والدها وأن تصبح عارضة أزياء .

دياب : سائق النقل البدوي بقامته الضخمة وجلبابه الأبيض الشبيه بالثوب الخليجي والصديري الأسود ذي الأطراف الموشاة بخيوط فضية .

فايزة : امرأة في خمسينية، وهي سيدة بسيطة غلبانة، كثيرة الكلام والشكوى، قليلة العمل، ولكنها تافهة لا تقوى على إيذاء بعوضة، وتعمل في مطعم كاترينا زوجة أندريه .

دكتورة دلال : امرأة في أربعينية ذات ابتسامة لطيفة،كاتبة ومترجمة معروفة، حازت على الماجستير من جامعة السوربون، ثم عادت إلى مصر وكانت تواقة لتكلم الفرنسية مع أحد .

جاسر : مدرب غوص تستغل تعليم الفتيات الغطس لكي يتقرب منهم ويتحرش بهم .

زيكاس أو "زياد" : كان يعمل من أجل أن يوفر مصاريف دراسة الجامعية ،وكان صديق مقرب من روز .

سفيتلانا : المديرة الترفيه بأحد الفنادق .

حمادة بسيوني :رجل أربعيني ،أخصائي نفسي ومستشار علاقات زوجية ، يقدم جلسات أون لاين عبر برنامج زووم .

دكتور سعيد : جراح شهير، قامة طويلة وجسد رياضي، أسمر البشرة وله شعر خشن وقد غزا الشيب رأسه، كان من ضمن أطباء الذين يساعدوا الأفارقة في الحصول علي مبالغ المالية اللازمة ليتمكنوا من عبور الحدود في سيناء مقابل مقايضة كلياتهم بحياتهم .

أم الخير : سيدة بدوية بشوشة تطبخ أكلات منزلية وتبيعها يوميًّا في ركن منزوٍ بالممشى، لها زبائنها الذين يتوقون للأكلات الشرقية المطبوخة على طريقة الجدود.

المرعي : شاب يتيم ربَّاه أندريه، يعمل في نُزُل أحيانًا ومع كاترينا في المطعم أحيانًا أخرى، لكنه خفيف العقل وبه بعض البله، إلا أن لديه قلب طفل ويطيع أندريه ككلب وفي.

اللغة والسرد :

اللغة العربية الفصحى سرداً وحواراً سهلة وبسيطة بدون تعقيدات ، السرد كان عبارة عن تقسيم الأحداث إلى عدد من الفصول ويحمل كل فصل عنواناً لـحادثاً مهماً في الفصل، كان السرد أكثر من الحوار في كثير من الفصول .

مواضيع تناقشه الرواية :

1- الهجرة غير الشرعية وما يحصل تحت ستار مساعدة الأفارقة من سرق كلي مقابل مبالغ مالية .

2- صدمات الطفولة وخصوصاً من الأهل وتأثير ذلك على حياتهم بالكامل .

3- الوسواس القهري من فقدان الحب .

رأيي في الرواية :

الرواية تحمل كثير من الإثارة والتشويق كنت متشوقة لمعرفة الجاني وكالعادة الكاتبة فاجأتني بشخصية الجاني الذي كان خارج توقعاتي، وطبعاً عودة ندى و عاصم بطلي رواية جثتان و الثالثة عند قدمي في هذه الرواية، لتبدأ الرواية بـندى التي جاءت إلى دهب مع صديقتها إيما لقضاء أيام جميلة ، والحبكة كانت متقنة جعلتني اشك في أكثر من شخص وابحث طول الصفحات عن الجاني بين الأشخاص التي جميعهم تخيم عليهما الشبهات ، كان الوصف في الرواية رائعاً أحبت الوصف الدقيق للأماكن والطعام الذي جعلني اتخيل الأماكن وجمال دهب وسحرها .

من أكثر الشخصيات التي كانت غامضة شخصية دياب كان يخيم الصمت علي شخصيتها منذ البداية ،كان يعلم كثيراً من الأمور كما ساعد المقدم عاصم علي العثور علي الأفارقة والقبض على الأطباء الذين يسرق كليُ مقابل المال وكما كان يعلم مكان الجثث منذ فترة ومع ذلك لم يخبر المقدم عصام بذلك.

الاسم وغلاف الرواية :

مع كل صفحة من صفحات الرواية كانت أتساءل عن اسم الرواية مستوحى من اي لأجد الإجابة في نهاية الرواية الذبابة الزرقاء التي كشفت عن مكان الجثث ، الغلاف مناسب جداً بألوانه الهادئة توصف جمال دهب وكذلك سيارة البيك أب البيضاء التي كانت أحد الوسائل الذي ساعدت الجاني علي ارتكب جرائمه .

‏اقتباسات :

❞ لا تعرف ما الذي يجعلها متشبثة بقطار العمر.. ولكن قلبها يعرف.. إنه الحب.. إنها تنتظر الحب، تريد أن تتذوقه ثانية، لا أن تتذوق فقط بل أن تملأ جوفها به ❝

❞ لا أحد فوق الشبهات، ولكنني محاط بالظلام من كل اتجاه، الوضع غامض ولا أجد بصيص ضوءٍ يرشدني للخطوة التالية ❝

❞ وعلى مدار سنوات تدرَّبت أذناه على سماع ما لا يسمع الآخرون، وعيناه على رؤية ما لا يرون، وقلبه على أن يبصر ما لا يدركون. ❝

❞ هناك جروح من الصعب أن تندمل وربما أصعبها على الإطلاق جرح الفقد ❝

❞ فأشعر بالامتنان لكل لحظة أعيشها الآن. الحياة قصيرة، وأنا أريد أن أستمتع بكل دقيقة فيها، وأن أعيشها بكل ما أوتيت من قوة وفضول. ❝

❞ ولكنني أومن بأن الأمل موجود في كل زاوية. وأحيانًا تكون المشكلات التي نواجهها مهما كانت كبيرة، ليست سوى تحديات تجعلنا أقوى. لا أستطيع أن أتخيل عالمًا بدون أمل، وبدون الإيمان بأن كل شيءٍ سيصبح أفضل. ❝

#أبجد

#ذبابة_زرقاء

#نهى_داود