العمل / عزبة بركة

المؤلف / احمد السملاوي

من رحم السير الشعبية والتي كانت تغني علي الربابة ولد البطل الاسطوري بركة , لم اري بركة بطل اليرواية الا بطل اسطوري لاحدي السير الشعبية ذلك الطفل الذي هجرته امه لتربية لتتركه في قرية البدرية واخذته ست ابوها لتربيه يحمل كل صفات البطل الاسطوري فهو حر وشجاع لا يخشي احد كذلك مكشوف عنه الحجاب فيشعر بما يحدث قبل ان يحدث ( يشاهد الحزن والموت )

وسيم وجسد قوي تعشقة كل بنات القرية وتتمني الزواج منه بل ان منهم من عرضت نفسها عليه

وفي علاقة تشبه علاقة الشاطر حسن وست الحسن تنشاء علاقة بين بركة والسنيورة تلك الفاتنة المتمدنة والتي اتت من البندر الي القرية مع والدها الذي يمسك حسابات العمدة وتتحدي ابوها وترفض الزواج من ابن العمدة لتتزوج بركة وتنجب منه الفتاة (العمه )

ووناتي الي الي الوقت الحاضر لنجد جمال الشاب الذي تضيق عليه الدنيا وينسحق تحت مطالب حبيبة نادية التي لا ترضي بالحياة في القرية وتهفوا روحها الي التلفاز والكهرباء واضواء المدينة ليقرر ان تلك الاشياء لن تاتي الا بالسفر الي الخليج عن طريق صديقه ممدوح

وطوال الرواية تعقد عمته مقارنة بين السينورية التي رفضت الاغنياء وصممت علي الزواج من جده بركة والذي كان كلاف عند العمدة ينظف له زريبة البهائم ولكن حبها له انتصر ووقفت امام الدنيا لتتزوج به وبين نادية تلك الفتاة التي تكرهها العمة من كل قلبها لانها السبب في سفر خالد ابن اخيها والذي لم تتزوج لكي تقوم بتربيته

الرواية كتبت بحرفية عالية وشخصياتها رسمت من لحم ودم قد نكون قابلنا بعض الشخصيات في الحياة من قبل وهو ما يسبغ عليها طابع الواقعية

نقل لنا المؤلف اجواء القرية باشخاصها ونجح في تصوير مشاعر العمة وانفعالاتها وحنينها الي الماضي واشتياقها في بعض الاحيان الي ان يكون لها ولد من رحمها وتعلقها بالديوك التي تربيها

عشنا حيرة جمال زانقسام روحه الي نصفين نصف يهفو الي عمته ولا يريد الرحيل عنها ونصف يريد ان يحقق متطلبات نادية لكي يفوز بها

جائت النهاية لتؤكد ان لا شئ يبقي الا نفسك فان ضاعت نفسك فسوف تضيع ومرورخالد وهو عائد للقرية بعد ان شعروا بالزلزل وشاهد بيت ممدوح وهو منهار

اقتباسات

#جريت خلف ممدوح , ركضنا سويا حتي كدنا نفقد انفسنا , اجري لانقذ ما ضيا يخصني , بينما يلهث ممدوح لينقذ مستقبلا يخصه

#الاسرار في الناحية لا تختبئ , في الريف حياة كل الناس ملك لكل الناس

# السنيورة كانت كبدر منير وسط بنات العزبة والقرية القمحاويات , جسد شكلته الفتنة ببراعة وجمال كوي الافئدة والارواح