الكتاب محاولة جميلة تنضم لكتابات عظيمة بدأت بالمقريزى نفسه قبل ألف عام أو يزيد ثم الدكاترة على مبارك ثم كتابات حديثة لطيفة لم تكتب بالطريقة الموسوعية التى كانت تليق بزمن المقريزى ..اجملها كان كتاب صفحات من تاريخ مصر ليحيي

حقى ، لكن الفكرة الجميلة والمجهود البحثى

الذى لا ينكر يسقط امام أخطاء تبدو لفرط بديهيتها ساذجة ..وكأن الكاتب الذي بذل في كثير من جوانب الكتاب مجهود كبير آثر أن يكتب بعض اجزائه كما يكتب منشور على فيسبوك ..والأمثلة توضح ..

١ـ صفحة ٢٠ يقول الكاتب أن توران شاه ابن شجرة الدر وهذه مغالطة تاريخية لا شك فيها لشجرة الدر لم تنجب من الملك الصالح الا أبنا واحدا هو الخليل الذى مات رضيعا وبه تسمت .

٢- صفحة ٣٩ يقول أن السيدة نفيسة كانت زوجة الوليد بن

عبدالملك الخليفة الأموي عندما كان واليا على مصر ..

الف علامة تعجب ، فلم يكن الوليد ابدا واليا على مصر ولا يتصور أن تتزوج عقيلة ال البيت من حاكم اخوي بعد سنوات قليلة من مقتلة استشهد فيها جدها الحسين وعشرات من ال بيته، والسيدة نفيسة كانت معاصرة للامام الشافعى أى أنها ولدت اصلا بعد انتهاء الدولة الاموية

٢- صفحة ٤٠ يقول أن السيدة عائشة بنت جعفر الصادق،

كانت زوجة لعمر بن عبدالعزيز بن عمر بن الخطاب (هكذا والله ) الخليفة الأموي الشهير حفيد مروان بن الحكم بن أبى العاص بن أمية ينسب لعمر بن الخطاب!!!!..والمعروف أن ام عمر بن عبدالعزيز بنت عاصم بن عمر بن الخطاب وهذه هى الصلة المشهوره بين العلمين الخالدين ..وقطعا لم يتم الزواج بين

عائشة بنت جعفر الباقر والاموي عمر بن عبدالعزيز

٤ـ يقول أن السيدة زينب ام العواجز سميت على السيدة زينب بنت رسول الله التى استشهدت ببدر..ولم تمت اى من بنات النبي صلى الله عليه وسلم شهيدة في غزوة من غزواته..والذي حدث أن رقية ابنته ماتت وقت غزوة بدر ولهذا تخلف زوجها عثمان بن عفان عن الغزوة .

آمل أن يتدارك الكاتب المجتهد هذه الأخطاء وسواها في الطبعات التاليه ليكون الكتاب جديرا بالانضمام إلى سلسلة الكتب التى تشبهه والتى ذكرها الكاتب مفاخرا بها في مقدمته