رحلتي مع الكتاب:

سلسلة ( عن العشق والسفر ) ترفع شعار: استمرارية قرائتها وعشقها لا تعني حتمية السفر !. بمعنى ان الكتاب يأخذك في رحلة سياحية دون الحاجة للسفر فعلياً. الرحلة مصحوبة بمجموعة من الصور - التي يفضل مشاهدتها من النسخة الالكترونية للكتاب على تطبيق ابجد حيث الجودة العالية - مما يضيف لها نوعاً من المتعة البصرية أيضاً.

في الكتاب الثالث الرحلة هذه المرة الي باريس عاصمة الفن والنور والجمال كما هو معروف. من خلال خمسة أمنيات تمنت الكاتبة ان يتحققوا يوماً ما - وقد حدث - نتعرف على تاريخ تلك المدينة الحافل بالثورات ، الصراعات الدموية ، الفنون ، الموضة ، والهندسة المعمارية ممثلة في المتاحف والمباني الأثرية.

كل هذا الخليط صنع باريس التى نعرفها حالياً. كل عنصر وراءه من الحكايات والمآسي والصراعات ما يحتاج الى مجلدات لتناوله بشكل مستفيض.

ما يميز سلسلة ( عن العشق والسفر ) هو المختصر المفيد مع اسلوب حميمي للحكي يشعرك بألفة وبأنك في قلب الحدث بشكل ما. كل ما تريد معرفته عن باريس وعناصرها المكونة لها ستجده بين طيات الكتاب بدون اسهاب او اطناب لا محل له.

ستجد خليط غريب - صنع وشكل مدينة باريس - من التاريخ والجغرافيا ، الماضي والحاضر ، الحرب والنهضة ، الدماء والفنون ، الموت والحياة ، والمساواة والعنصرية مما يشكل جولة سياحية ، تاريخية ، ثقافية وفنية شاملة بين دفتي كتاب.

هناك اللمسة الرومانسية أيضاً فيما يخص الكاتبة وعائلتها الكريمة مما يضفي بُعداً اجتماعياً للحكاية والرحلة كعادة كل كتاب في هذه السلسلة.

في رأيي الشخصي سلسلة ( عن العشق والسفر ) تمثل محطة من الاسترخاء الأدبي يحتاجها القارىء بين الحين والأخر ليحصل على هدنة واجازة مطلوبة من القراءات العميقة والثقيلة ليحلق بعيداً ويرحل الى بلاد وثقافات متنوعة وهو قابع في مكانه مع لغة ادبية عذبة تزيد من متعة الرحلة.

في سلسلة ( عن العشق والسفر ) الكنز دائماً في رحلة القراءة !.