الرواية مثل لوحة كبيرة منقوشة بمختلف أنواع الجمال من أشجار وأحصنة ولا تخلو من الحروب والدماء والحزن، عندما أركز فيها أكثر وأتعمق عما يوجد في داخلها، أجد نفسي اكتشف التاريخ الكبير الذي يمتد بالماضي لأكتر من ١٢٠ سنة مليء بالرسوم الفنية المدهشة.

عندما قررت أن ابدأ القراءة لكاتب لم اقرأ من قبل كعادتي، واخترت اسمي أحمر، تفاجأت من نفسي في أني لم اقرأ له من زمان، فاتني الكثير من العظمة ولكن عوضتها وقرأت هذه الرواية التي أحببتها كثيرا، على الرغم من ثقلها وطولها لم أشعر بالملل بل أندمجت معها بتفكيري وبدأت أطرح على نفسي عدة تساؤلات.

منها الفكرة في أنه أحد أولاد شكورة اسمه أورهان على اسم الكاتب، مما جعلني أقول أني لابد من التعمق أكتر للقراءة عن حياة الكاتب. حابة جدا أعرف الارتباط بين الاسمين وعلاقته بوالدته وأخوه.

الرواية مدهشة وساحرة، ستجد حصان يتكلم وشيطان يقول حتى اللون الأحمر سيعبر عن ما بداخله ويتحدث، والشجرة أيضا، الجميع هنا يعبر عن رأيه وأورهان يكتب بمهارة عن كل شخصية يجعلهم يتحدثون، كل شخصية على لسانها هي وهذا أحببته جدا.

شئ جميل أنه اقرا عن تاريخ النقش الأسلامي بهذه البراعة والترتيب في الأحداث بمثل هذه العظمة، مزيج تاريخي باهر، الرواية أدهشتني فعلا، الحبكة قوية والصراع رهيب من جهة بين النقاشين وأسلوبهم وحيرتهم في نقشهم هل يستمروا فيما أخذوه من القدماء مثل بهزاد ولا يأخدوا من أسلوب الأفرنج أيضا والذي يعتبر خروج عن الدين بالنسبة لأتباع الشيخ في أنه رسوم الأشخاص وتوضيح ملامحهم ووجوهم حرام ولا يبدعوا بأسلوبهم الخاص الذي يعبر عنه بالخطأ ومن جهة تانية هناك جانب بوليسي وقاتل لا بد من معرفته حتى تنعم النقش الخانة بالأمان ولكن هيهات فذلك النقش والرسومات طواها الزمان.

لا أعرف كيف أكتب مراجعة عن هذه الرواية، أنا سعيدة بالقراءة وحقيقي سوف تظل في ذاكرتي وأتمنى اقرأ المزيد من الروايات للكاتب. الترجمة كانت ممتازة.🤍