والآن أتمنى أن أظل قادرة على الحلم ماحييت ،وأن تحفظ بلورة أحلامى القادمة كما حملتها من قبل ،عسى أن تتحقق جميعها يوماً من جديد .
بهذه الجملة و الأمنية أنهت الكاتبة نهى عودة كتابها (بلورة الأمنيات ) الثالث من سلسلة العشق و السفر ، وهى بتعبر جداً عن محتوى الكتاب، الأمنيات و إنها ممكن تتحقق ،الكتاب بيمنحك أمل ولو صغير إن ممكن أحلامك تتحقق و ياريت نفضل نحلم و نتمنى و يظل عندنا قدرة على الأمنيات .
سلسلة العشق والسفر اللى عاملة تويست من إسمها للى بيبدأ يقراها لإنه إسم مخادع ،هى مش سلسلة للسفر والرحلات و شوية رومانسية هى مزيد من التاريخ و الجغرافيا والثقافة والعمارة والفنون و الأكل و الجو الأسرى و المغامرات أحيانا .
الجزء الثالث بتكمل نهى معانا رحلاتها من خلال خمس أمنيات و بنغوص معاها فى التاريخ اللى بتستدرجنا فيه بسلاسة و هنا كان عن تاريخ باريس وأشهر معالمها و شرح لفنون العمارة فيها بدقة شديدة وطبعاً ذكر البلدان اللى احتلتها وأكثر مالفت إنتباهى هو الوجود الكبير للتاريخ المصرى فى الأحداث دايماً مصر موجودة ، و إحنا لسة فى مطار باريس تلاقى سيرة العدوان الثلاثى و صوت الإذاعى الشهير بجملته المشهورة ( من دمشق هنا القاهرة) ، تتمشى معاها فى شوارع باريس تلاقى نفسك فى وسط البلد فى القاهرة ، تكلمك عن كاتب تلاقى نفسك فى ميادين إسكندرية، تقعد معاها فى كافيه فى باريس تلاقى صورة عمر الشريف، و طبعاً حفلات أم كلثوم الوطنية الشهيرة هناك و لقاءها الرائع وهى بتتكلم بفخر ان أجمل حاجة فى باريس هى (المسلة بتاعتنا) ، وإنت على نهر السين تلاقى نفسك بتفتكر ذكرياتك فى بير مسعود الشهير فى الإسكندرية ، وإنت على جسر الفنون تلاقى رابط مع منشية ناصر ،برج ايفل و حديقة الحيوان فى الجيزة دا غير جزء الآثار المصرية الكبير فى متحف اللوفر و غيرها كتير .
الكتاب فيه بحث تاريخى كبير وإهتمام واسع بوصف فنون العمارة بدقة أعتقد أكثر من الجزءين السابقين ،
حبيت طريقة تنظيم الزيارة و الترتيب للجولات و إستغلال الوقت لزيارة أكتر أماكن متاحة و ترك وقت للتمشية بلا هدف لمزيد من المتعة و المغامرة فى جولة (يللا نتوه)
وأكتر شئ بخرج بيه من السلسلة دى هو إن فى أى زيارة لمكان أثرى تاريخى ضرورة التركيز مع تفاصيل العمارة بدقة لأنه هيزود الإستمتاع و الإعجاب بالمكان .
الكتاب ممتع حقيقى خاصة والأسلوب الرشيق السلس اللى بتتمتع بيه الكاتبة و خاصة فى الجزء دا ،زاد أسلوبها نضج و خفة وسلاسلة فحتى وهى بتحكي عن معلومات سبق لينا معرفتها ،لكن أسلوبها الشيق المصحوب بخفة دم و مواقف لطيفة أسرية تجذبك تكمل بشغف .