"كانت حياتي تسير في روتين أمقته، حتى غلبني فضولي ففتحت حقيبة سيارة لا أملكها"..

رواية كامب شيزار للكاتب عمرو النجار، صادرة عن دار سين في ٢٧٢ صفحة.

🏍️_حسن زيدان، الشاب المصري الذي يكافح في حياته العملية كي يتمكّن من الزواج بخطيبته؛ فيلتزم بالعمل لدى معمل طبي صباحاً، ومساءاً يعمل كسائق توصيل بدراجته البخارية من خلال تطبيق أوبر.. فهل كان حسن، الشاب الذي كاد أن يقتله الروتين؛ يتخيّل أن تنقلب حياته رأساً على عقب بسبب طلب توصيل من فتاة جميلة؟! وهل كان يتصوّر أن يتطور به الأمر لدرجة "اللعب مع الكبار" في تهر.يب الآثا.ر؟!.

🏍️_في عمله الأوّل المندرج تحت تصنيف "الإثارة والتشويق" وبعد عدّة أعمال تنحصر في التصنيف الرومانسي؛ نجح الكاتب في اختيار مشهد بدايته والذي يعد -بالنسبة لي- من أهم عوامل نجاح أعمال الإثارة، وكان بالفعل بوابة عبور لقلب الأحداث مباشرةً، دون مقدمات مملّة أو تمهيد لا طائل منه.

🏍️_بلغةٍ سلسلة تتابعتْ الأحداث بسرعة ومتعة، ومن خلالها نعرف ما الذي جعل حسن يهرب ذات صباح حافي القدمين من منزل فتاة وجدوها ملقاة في شارع كامب شيزار بعد أن فارقتها الحياة، ونتابع معه تورّطه مع جماعة خطرة، وعثوره على سرًّ أخطر يكاد أن يكلّفه حياة أحبّته!.

🏍️_أجببت في العمل واقعية الأشخاص جميعهم، بدءاً بالبطل ختاماً ب"الأسياد" وهذه الواقعية ستجبرك على التعامل معهم كما لو أنك قابلتهم بالفعل، بكل مميزاتهم وعيوبهم، دون أن تشعر أن بينك وبين عالمهم ستار.

🏍️_وبنفس درجة الحماس في المشهد الافتتاحي؛ يختم الكاتب عمله بمشهد مماثل يدفعك للتساؤل عمّا يمكن أن يحدث بعد كلّ ذلك؟..