بالة هموم > مراجعات رواية بالة هموم > مراجعة Sylvia Samaan

بالة هموم - فيبي فرج
تحميل الكتاب

بالة هموم

تأليف (تأليف) 3.8
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

هل شعرت يومًا حين تبتاع كتابًا من أماكن بيع الكتب المستعملة بأنك تعيش مشاعر كل من سبقك وقرأه، كل سطر قد خط تحته خطًا قد يعلمك أن تلك الكلمات استوقفته، فتعلم ذائقته، كل كلمة خطتها يده في هامش الصفحات الجانبي أو السفلي تُعلمك بماذا فكر ذاك الشخص عند قراءة هذا المقطع، لتتفق معه أو تختلف دون أن تراه وتعلم حتى من هو؟!

هل وافقت على مبدأ كارلوس زافون في رباعيته الأشهر حين أفصح عن أن الكتب المقروءة كما تحمل روح كاتبها فهي تحمل أرواح من قرأوا الكتاب سابقًا ؟!

هذا ما أكدته فيبي فرج في روايتها بالة هموم.

كان جل مرادها بالة هدوم تتكسب من بيعها، لا بالة هموم تكشف قدرتها الخارقة على السفر عبر الزمان والمكان لتتوحد مع الشخصية التي ارتدت تلك القطع الملبسية قبلها.

تملكت الحيرة من ملك حين نزلت سوق الملابس المستعملة بالوكالة، لتنبهر بقوائم الملابس المعروضة الحاملة لعلامات تجارية باهظة بأثمان بخسة، منها لا يزال يحمل كارت العلامة التجارية، أي لم يتم ارتداؤه بعد ومنها ما هو استهلك بالفعل إلا أنه لا يزال جديد الهيئة، يمكن الانتفاع به من قبل آخرين وأخريات، فهو سوق لملابس تناسب كل الفئات العمرية وللذكور والإناث على السواء.

ملك، تلك الفتاة البسيطة ربيبة الملجأ التي كانت تعمل في محل لبيع الملابس المستوردة بمنطقة وسط البلد براتب يكاد يكفيها لتعيش على الفتات بعد الاحتفاظ بجزء منه على سبيل التوفير ولكن ما أن رأت قوائم عرض الملابس بالوكالة، تملكها شعور قوي ودفين بالرغبة في التوفير للعمل بهذا المشروع خاصة بعد أن وجدت من سيساعدها هناك.

وما أن اكتمل معها مبلغ البالة حتى ذهبت إليه لتبتاعها، وتبدأ معها رحلة عجيبة تبدأ في كل مرة تنتقي فيها ملك قطعة ملبسية تبهرها من البالة- التي افترشت سريرها وكومت عليه ما يقرب من مئتين قطعة ملبسية تتنوع فيما بينها من سراويل وقمصان وفساتين- لترتديها وتدور وتدور في غنج ومرح أمام المرآة.

ومن ثم، يبدأ مشروعها، وييدأ دخلها في التزايد ببطء، وتزيد جرعة الإثارة في المترو حين تختار ملك عرض بالتها وبيعها في العربات المخصصة للسيدات، كما يتزايد طرديًا فضولها تجاه ما يفترش غرفتها من ملابس.

تُرى، هل ستسعد ملك برحلاتها عبر الزمن والمكان ؟!

هل ستجدها نعمة أم نقمة ؟!

هل سيتوقف دور تلك القدرة الخارقة على اللعنة والعيش في الهموم، أم أيضًا إعانتها في استرداد الحقوق ومعرفة الحقائق والكشف عن النوايا عبر مشاهد تعيشها؟!

رواية قصيرة استمتعت بقراءتها، وقد انتهيت منها سريعًا، بهرتني فكرتها وأجد عنوانها معبر بشدة، بسيطة المفردات، سلسة الأسلوب، مزج لطيف بين الفصحى والعامية.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق