باب الشمس > مراجعات رواية باب الشمس > مراجعة Rudina K Yasin

باب الشمس - إلياس خوري
تحميل الكتاب

باب الشمس

تأليف (تأليف) 4.1
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

قرء الكتاب عام ٢٠١٩

المراجعة

احداث الرواية تدور في مشفى في مخيم شاتيلا .حيث نسجت الرواية في تسعينات القرن الماضي.. يونس احد الفدائيين مسجى بحالة سبات )موت سريري(.يرعاه

ممرض وفدائي ايضا هو جابر.. الرواية تتحرك بنفس واحد برواي لايتعب ولديه فجع للحكي وتقل ما بجعبته بمواظبة نبي يريد توصيل رسالته قبل الموت..

وبجاذبية حكواتي يقتات من مهنة الحكي .وبمصداقية تطال النفس والعقل والقلب والروح.. فما بالك ان الحكاية فلسطين.. جابر يحادث يونسعلى مدار

الساعة لمدة ستة اشهر متواصله.. يحكي حكاية يونس الفلسطيني من الجليل و الفدائي مبكرا قبل ان يكون هناك فدائيين. مع الحسيني ثم بعد التشرد في 48. ثم

مع الثورة الفلسطينية قائدا فيها .. يتحدث دائما لغة المخاطب تحكمه .. ال يتفلسف وال يتحدث باالستراتيجيا او التكتيك او سياسات الدول وكيف ضاعت

فلسطين وضاعت الثورة ..ابدا هي الحكايا تتناسل لتعطيك الذاكرة الحقه ولتقول لك كل ما يجب ان يقال .. متجاوزة كل حشو بالكالم.. يونس ابن قرية من القرى الفلسطينية التي صحت في يوم ما في 1948 .وقد جمع اهلها ورحلوا .بعضهم قتل رجالهم والبعض االخر اقتيدوا الى.. ال نعرف اين. والكل

حمل والقي على حدود الدول التي سارعت النقاذ فلسطين ولكنها تحولت لشاهد على الجريمة وشريك بها.. والده الضرير وزوجته وامه لم يغادروا انتقلوا من

مكان الخر داخل فلسطين واستطاعوا ان ينزرعوا بها مجددا.. الحكايا تطال الناس الذين لم يصدقوا انهم تركوا بيوتهم واستمروا في االشهر االولىيعودون

ويطردون او يقتلون في بيوتهم او حقولهم . يونس الذي اصبح يقاتل العدو منذ البدء وينتقل من لبنان الىفلسطين وقريته وليصل لزوجته. وليصنع له ولها في

مغارة في احد الجبال بيتا اسموه باب الشمس.. عبر سنوات طويلة يعود للقريه ينقر على النافذة ويغادر لباب الشمس وتلتحق به نهيلة زوجته ليعيدوا انتاج

الحب والحياة وليصنع االوالد لفلسطين رغما عن الجغرافيا واالحتالل.. سنعيش حبهما بكل تفاصيله وحميميته وقدرته على صناعة مجد االنسان وروعته..

ان حكاية يونس واحده من االف الحكايا المشابهة والمختلفة التي تروى وتعاش .كلها تتحدث عن البالد والعودة وعن حلم سرق منا وما زلنا نحلم به

دوما..فلسطين.. جابر الطفل ايام اللجوء مع امه وابوة وجدته يلجأ .ابوة يلتحق بالفدائيين . ويموت مبكرا قتال على يدي )اخوة العروبه( السلطات السوريه ..

والنعرف السبب ونعرف الجرح الناتج.. ويصبح شبال في العمل الفدائي ويتبناه يونس . ويصبحا اب وابن وكل يعوض لالخر ما يفتقده.. جابر الفدائي في

عمان ولبنان وجرحه ودورة في الصين وتحوله للتمريض الصابته البليغة .جابر وحبة لشمس الفدائية التي كانت زوجة لفدائي لكنه موتور ومريض نفسيا

تركته .لتصنع مجدها الشخصي كفدائيه.. ولكنها ستصلب على حبل التخلف وتقتلها )القبيله(.النها احبت وقتلت من غدرها.. شمس حبة االكبر واالوحد .عندما

غادرته .التحف صحبة يونس )الميت الحي(.. ال يتوقف جابر عن سرد الحكايه ..الحكايات. في كل انسان تاريخ كامل مؤثر ومحزن ومفرح وعظيم.. يتحدث

ناسجا التاريخ دون ادعاء .سنعرف ان الثورة غدرت مرتين االولى في االردن 1970.والثانيه في لبنان 1982. بعد اجتياح اسرائيل. سنعرف كيف عاش

الفلسطيني هنا وهناك .منفيا زائدا عن الحاجة ومضطهدا ايضا .وسنعرفه فدائيا يعبر دائما اليها شوقا ومقاتال للتحرير.. ستتكرر حكاية اللجوء مع مذابح صبرا

وشاتيال وتل الزعتر .وسنكتشف اننا دوما ضحايا.. ولكن سنذهل اننا ما زلنا من بني االنسان. نحب ونعشق ونتزوج وننجب االوالد واالحالم والفدائيين.

ونعيش هنا في اللجوء .كاننا هناك في البالد.. االف الحكايا تتلى والنفس تتوق للجديد .وخيط واحد يربط الكل .انه فلسطين االنسان فردا وجماعة.. ليونس

امتداد بفلسطين عائلته اوالده واحفاده . ولجابر امتداد في فلسطينيي الغربة يتناسلون في كل اسقاع االرض ووجهتهم واحده فلسطين.. سنتعرف على ام حسن

قابلة فلسطين وموتها المؤثر .كما موت شمس قتال وغيلة .. وال احد يهتم .سنتعرف على الكثيرين كلهم يقومون بدورهم في نسج حكاية فلسطين الحق الذي لن

يموت.. للحب حضور وللمرأه ولالنسان بصفته انسان بحقوق وكرامة وحق بالحياة والوطن والحرية والعدل.. سنجد ان الرواية يكتمل سردها عندما تشبعنا

نفسيا ومعنويا .بفلسطين من الثالثينيات الى ما قبل االلفية الجديده .وانها حية وان زيادة اعوام البعد عنها يزيد التعلق.. وان انساننا هو االول ..واالخير في

معادلة الحياة..تنتهي الرواية عندما يقف جابر على قبر يونس يودعه بآخر اعتراف له تحت جنح الليل وحبال المطر.. ما اخرني عنك ياغالياال حب

امرأه..وانا لم اظلمك ألست ايضا فنيت عمرك من اجل امرأه تارة اسميتها نهيله وفي كل االحوال كانت فلسطين..

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق