كتاب روعة لم يترك شكلا من أشكال الموت إلا و جمعها أعطى الفرصة لكل ميت أن يدلي بشهادته لطبيبه الشرعي فهو أخر من اقترب منه من البشر و القادر على استنطاق الميت ليكشف عن أسراره ثم يحللها لنعرف في كثير من الحالات العامل النفسي هو سيد الموقف ماذا لو استطعنا أن نراعي نفوس البشر و مشاكلهم قبل أن تتفاقم لتغيرت نسبة الموت بشكل كبير
كتاب يستحق ريفيو على مهل و أجمل القصص التى جاءت به و كيف استطاعت الكاتبة جمع كل هذة القصص فكل قصة تستحق رواية لوحدها فالكاتب يظل فترة كبيرة يبحث عن عنوان لقصته و هنا تجد الكاتبة ببراعة و مهارة تسرد كثير من القصص في كتاب واحد ربما مستقبلا نرى إحداها رواية أو أكثر فهو كنز من السرد و بعض القصص تمثل فن القصة القصيرة مكتملة تلك مهارة أخرى
ما جعل الكتاب قيم علميا و ليس ادبيا فقط هو ما كتبته على هامش كل قصة من تعليق الطبيب الشرعي
و أجمل ما في الكتاب هو الفصل الأخير و تعليق الكاتبة على ميت مطلوب للشهادة فصل يحتاج أن تفرد له الصحف مقال كبير يقرأه الجميع