يبدأ الكاتب الرواية بالتعريف عن من هو كوش كو، لكننا نصل للنهاية ولا نعرف من هو! كوش كو الذي لا نعرف أسم ابيه ولا رأينا وجهه على غلاف الرواية، رسمت الاحداث ملامحه بكل وضوح وبمنتهى الغموض!
بسيط المنشأ لكنه تربي وعاش في أفخم أماكن القاهرة، لم يرتد مدرسة ولا كُتاب لكنه تعلم في كل فرصة ومن كل شخص قابله، صاحب مشاهير لكنه ظل مغمورا، يحركه الخوف لكنه من أشجع الرجال، جال العالم كله لكنه عاد إلى حيث بدأ.
من هو كوش كو؟ هل هو مصر؟ بكل ما مر بها من أحداث؟
هل هو المصري الذي عانى الكثير محاولا التحرر والتقدم؟ أم هو الزمن الذي مر على مصر وغير بها وتغير فيها؟
رواية تحمل الكثير من المشاعر والكثير من التساؤلات، استمتعت بالرحلة والكثير من المفاجآت، أعجبني مزج التاريخ بأحداث درامية، ولا استطيع تصنيف الرواية كرواية تاريخية أو اجتماعية أو سياسية ولا يقلل ذلك منها إطلاقا بل بالعكس أعطى للكاتب حرية في التحرك في الأحداث والشخصيات وأضاف الكثير من الاستمتاع والابتسامات.