كسوري انه ليس كتاب قراءته بل تاريخ عشته .. طفولة كاملة بين صفحات هذا الكتاب
__________________
إنه ليس مجرد كتاب أقرأه، بل هو جزء من ذاكرتي وطفولتي التي عشتها في سوريا. بالنسبة لكل سوري، كان هذا الكتاب بمثابة روتين حياتي، مثل صيام رمضان والذهاب لصلاة الجمعة وتقديس القائد. كان هناك خوف من عدم القدرة على إقناع الآخرين بكذبك عندما تقوم بطقوس تقديس القائد الخالد، مثل الذي يدعي الإيمان أو يطلق لحيته من أجل مكانة مرموقة بين الناس كرجل يخاف الله، لكنه يفعل كل ذلك ليس من أجل الله، بل من أجل مكانته كرجل دين. كذلك هو تقديس القائد وتعليق صوره ورفع صوت شريط الكاسيت بالأغاني الحماسية التي تمجده. الكل يكذب على الكل، والكل يخاف من الكل، والجدران لها آذان.