يدور الكتاب حول قضية العنف ضد المرأة فى شكل أحداث غامضة مليئة بالإبهار فعلا. خلطة سحرية من أمور ماورائية مع مجموعة من جرائم قتل مع مجموعة من نساء يتعرضون بشكل أو بأخر للإيذاء الجسدى والنفسي - العنف ضد المرأة - يشكلون نادي سري جديد يسعى لإحياء عقيدة إغريقية وثنية قديمة يتزعمهم ثلاث سيدات يونانيات غريبات الأطوار !!! إلى أن نصل للنهاية وتتكشف كل الحقائق.
يتميز الكتاب بأن الاحداث سريعة جدا ولا تحمل أى حشو لا طائل من ورائه. كل ما تريد معرفته يتم ذكره فى وقته وفقط - موهبة لا تجدها عند الكثيرين فى الحقيقة -. لهذا يجب إنهاء الكتاب فى جلسة واحده حتى لا تضيع منك الأحداث.
أيضا يتميز بالأتى:
- يتوارى لاشين عن الأحداث فى معظم الأوقات.
- تظهر رجاء أخت سهير كبطل للأحداث - كعادة الكاتبة التى تجعل لكل كتاب بطل مختلف وليس فقط الأبطال الرئيسين.
- شخصيات نسائية أخرى يشكلون محور الاحداث.
- يعود أسامة - زوج سهير - للمشهد مرة أخرى وينجح فى إنقاذها كالمعتاد رغم ابتعاده عنها - منذ أحداث كتاب دقة ليل - وأيضا ظروفه الصحية التى ألمت به كنتيجة لما تعرض له سابقا ليثبت أنه مازال يحب زوجته ويدافع عنها مهما حدث بينهم من خلافات.
الكاتبة ناقشت قضية مجتمعية بطريقة ذكية جدا ولافتة للنظر وليس على طريقة الخطب الرنانة والعصماء التى نسمعها طيلة الوقت والتى تنفر المستمع منها وينصرف عن القضية برمتها.
فى انتظار الكتاب العاشر والذى انتظر أن يكون على قدر عال جدا من الإبهار كما تعودنا دائما من الكاتبة الموهوبة.