مقدمه:
- كنت سعيد الحظ أني تابعت ما صدر للكاتبة من أعمال أدبية بترتيب صدورها. هذا أعطاني قدر كبير من الأريحية لمراقبة مدى تطورها وما الجديد الذى ستقدمه فى كل مرة.
- الكاتبة أعمالها منقسمة بالتساوي إلى مجموعتين قصصيتين وروايتين. فى معظم الأحوال يبرع الكاتب فى نوع معين على حساب الأخر إلا في أحوال قليلة بالطبع. بعد قراءة كل ما كتبت أزعم أنها لديها القدرة على تقديم كلا النوعين نظراً لما لمسته من تطور ملحوظ على مستوى الموضوعات المقدمة ، الجرأة المحسوبة وأسلوب الكتابة نفسه.
- هذه المرة نلتقي مع المجموعة القصصية الجديدة الصادرة لها فى معرض الكتاب ٢٠٢٤.
---------------
بعد أول مجموعة قصصية صدرت لها بعنوان ( الحياة بعيون المنسيين ) ، ها هى مجموعة قصصية أخرى مختلفة شكلاً وموضوعاً عن الأولى.
تضم المجموعة ثلاثة عشر قصة قصيرة تدور كلها حول مفهوم واحد هو من يرتكب جريمة وهو أبعد ما يكون عن فكرة الإيذاء أصلاً فما بالك بارتكاب جريمة من الأساس.
القصص تناقش ما الذى قد يدفع شخص ما مسالم لأبعد حد - وقد يكون طفلاً صغيراً - إلى ارتكاب مثل هذه الخطايا ؟.
تتنوع وتتعدد الأسباب بالطبع. ستجد دافع الغيرة ، الحقد، الطمع ، الفضول الذى يودى بصاحبه إلى ما لا يحمد عقباه ، فقدان الثقة فى أشخاص بعينهم كنا نظن أنهم الملاذ والحصن الدائم لنا ، التصور الخاطىء عن اسعاد الأخرين حتى لو ارتكبنا جريمة ما فى حق من آذوهم.
أخص بالذكر بعض القصص التى أثارت اعجابي جداً منها:
- اليد الحانية.
- قرية خبيثة.
- كفن حرير.
- قتيلة المرحوم.
- أحلام شائكة.
المجموعة القصصية بأكملها ذات مذاق مميز ويظهر فيها مدى التطور والنضج الأدبي الذى وصلت له الكاتبة ، وهذا يعنى أنها تسير بخطوات تصاعدية على السلم الثقافي والأدبي.
فى انتظار ما ستقدمه لنا مستقبلاً بكل تأكيد.