رؤى فتاة مصابة بلعنة متوارثة منذ جدها الأكبر أحد الكهنة فى مصر القديمة والذى خان العهد بتعاونه مع الهكسوس لتسهيل مهمتهم باحتلال مصر.

هذه اللعنة تجعلها ضحية لأكبر عملية خداع واستغلال فى حياتها من جانب من ظنت أنهم حمايتها وسندها. كانت الأمور تسير كما هو مخطط لها وهى غارقة فى السذاجة حتى أذنيها حتى حدث ما لم يكن فى الحسبان. تصاب الفتاة بحالة أفيزيا بعد تعرضها لموقف عصيب. هذه الحالة تسببت لها فى فقدان القدرة على الكلام والتعبير وأدى هذا إلى تغير كبير فى مسار حياتها أدى فى نهاية الأمر إلى إكتشافها أمور كانت فى غفلة تامة عنها وعلى رأسها حكاية اللعنة التى ورثتها وصولاً إلى سقوط الأقنعة المزيفة المحيطة بها وسطوع الحقيقة كالشمس.

مشكلة هذه الرواية كانت فى غلبة الحوار على السرد. من خلال الحوار نكتشف ما يحدث أو نفهم مواقف بعينها ... إلخ ، وهذا كان يسبب بعض الارتباك فى فهم مسار الأحداث. كنت أفضل أن يكون السرد هو صاحب الجزء الأكبر من الرواية وأن يحتوى على تفاصيل أكثر تساعدنا على فهم مجريات الأحداث خاصة فى النصف الأول من الرواية.

يشفع للرواية الثلث الأخير منها - تكشف الحقائق تباعا - وصولاً إلى نهايتها التى تحمل عدالة شعرية مستحقة بالتأكيد.

الرواية بلا شك جيدة وتستحق القراءة وعموما هى أول عمل للكاتب وبالتالى لا يجب الحكم عليه مبكراً ، ويحتاج الأمر إلى قراءة أعمال أكثر له فى المستقبل.