⭐⭐⭐⭐

أونيزم

Sameh Galal

142 صفحة

إبهار للنشر والتوزيع

لسنة 2024

نبذة عن العمل:

عندما حاولة كتابة المراجعة و❞ أردت أن أتحدث عمَّا بي، تدفقت كثيرٌ من الأشياء في رأسي فلجمت لساني فقلت له: "إنه فقط … أتعلم حين يأتيك ذلك الإحساس بأن الدنيا …"، عجزت عن وصف ما أحسست به فآثرت الصمت. ‏ ❝

وتذكرت مقدمة العمل وتحديدا الاهداء

❞ إليها وإليهم وإلى روحه .. رحم الله المحارب ❝

فبحثت وعلمت من المحارب فهو عمود من اعمدة حياه المحيطين به وجبل تحمل وصبر على الالم والمرض حتى من الله عليه بالراحة ولكنه من الواضح انه لم يرحل ولكنه ترك جزء منه داخل كل من تعامل معه

...فرحم الله المحارب...

يأخذنا الكاتب بشكل واقعي لاقتحام شقة سكنية بسبب بلاغ ازعاج دائم من الشقة لنراها فارغة الا من ظروف بها بعض الاوراق و13 مجلد قديم حتى الاهتراء ولايوجد به كتابة بالحبر ولكن به بعض الشخبطات ،لا لا انتظر انها كتابة عربية قديمة تسمي عربية غير منقوطة وترجع لعدة قرون فائته ،وما هذا الذى كتب عليها من الخارج "لا تفتح الا بمعرفته" من هذا فالمكان خاوى تمامآ..............! تعالوا لنرى ماذا كتب هنا

■هل تعرفت يوما على شخص واستغربت لشدة فهمه لك ..؟ او شعرت بحزن احد وحدثته وقال كنت افكر فيك .

هل حلمت يوما بأحد ورايته يتصل بك ليوقظك من النوم ويقول جأت على بالى ..؟ هذا اسمه توارد خواطر ولكن ماذا لو كان شيء اكثر قوة وتستطيع التحكم به وتستخدمه متى تشاء هل ستفعل وتخون الجميع لترضي فضولك ام تخاف من الله ولا تلعب بحياة ومشاعر الآخرين لان القصاص اتى لا محالة فالله يمهل ولا يهمل.

■هل انت شخص لطيف وودود! ،هل لديك اصدقاء! ،كيف تتعامل معهم! فاحذر "الله عز وجل قال لحبيبه وحبيبك محمد بن عبدالله لو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك" فليس كل ما يفشل معك ،يفشل غيرك والعكس فالتمس لاخيك سبعين عذرا فان لم يكن فواحد من عندك.

■كم حلم حققت فى حياتك وما مقدار اجتهادك فى السعى وتشبثك بهذا الحلم مهما كان عنيدا وبعيدا اتستمر فى المحاولة وتسخر كل امكانياتك وللنجاح! وماذا لو كان بعد كل هذا السعى الموت او الجنون استتخلى عن هدفك ام تذد ثقتك بنفسك وان الله لايضيع اجر العاملين ويقابل السعى بالعطاء يوما اكيد.

■اتعلم ان الرواية الوحيدة التى لن يستطيع احد نشرها هى التى لم تكتب قط ام كان يقصد الكاتب الحياة فبعد موت الاب خلت الأوراق للابن لكي يبداء من جديد رواية لن يستطيع نشرها ابدا.

■كتلك المعجزة التى لن تتحق ابدا فهى قصة حياة فرد بامه كاملة امه ترضخ وتثور، تنتفض وتقاوم وتقاتل وتستسلم وتتضرع الى الله كل هذا بلا صوت تعيشه بداخلها فقط لتستطيع العيش وتسلم من الأذى.

■فتتأكد مع حكاية صاحب المعجزة ان دائما العيب فينا نحن ان تحدثنا طال الضرر أحبتنا وان صمتنا نؤذي أنفسنا من الداخل فنؤثر الصمت علنا نشعر ببعض التغيير ولو حتى فى مقدار الالم الذى يحرق قلوبنا.

■فيأتى هذا الابيض والأسود ليظلل حياتنا فكم يميت الفقد قلوبنا فهو الالم الوحيد الذى لا نستطيع تأجيله ولو حتى للاعتذار او احتضان قلب نشعر بنبضه او رؤية عين بها وميض الحياه لكى نكمل ومعنا هذه الذكرى نحارب بيها الموت قبل ان تستحيل حياتنا ايضا الى الابيض والأسود.

■ظللت افكر من الذى صنع إمبراطورية فى حقبته واختفى بعد أن صنف الكون الى نسور وزرازير وهاموش وبعد أن اختفى عرفوا اهل هذه الحقبة مميزاته بعدما كانوا رافضين اسلوبه ونظامه وكأنه ارسل لهم دون ان ينطق برسالة مضمونها "البحة او الفوضى" وكيف الم بالهاموش كل ما اضرهم وافقرهم واعياهم واهانهم بين جميع الامبراطوريات الأخرى بعد انتهاء حقبته فظل يكرم داخل النفوس وشطب اسمه من التاريخ {قولت لنفسي ملناش دعوة يالمبي😂}.

■وفى فرصة اخيرة تذكرت فيلم واحد تانى لأحمد حلمى فكلنا نحمل بين ضلوعنا شخص آخر عكسنا تماما يأتى يؤنبك كامك عندما تنصحك كثيرا وانت لا تسمع ويغريك كصديق مغامر لخوض تجربة جديدة وينصحك كاخ شجاع عندما توشك ان تهذمك الحياة فعندما ننسجم مع هذا الشخص نكون أصبحنا حقا افضل من الإثنين.

■وهنا تذكرت فيلم اجنبي اسمه الموازنة واسم البطل الكاهن بريستون عندما بداء الظافر باخذ الاطفال وتجنيد بعض البشر وجمح مشاعرهم للرقى بهم ونسي أفضلية خلق الله لنا ولكنهم امنوا بالله عز وجل وكأن بين الإيمان والعدل شتان .

■وهنا تأتى حورية وزوجها فى مسرحية الهمجى ولكن الاسم مختلف ولا يهم ابدا فهم أناس فى حياتنا جميعا وبعيدا عن احداث المسرحية المضحكة وأسلوب القصة المميز والفكاهى جدا الا اننى ظللت اردد فى داخلى طوال القراءة {من اشتغل بالناس مات همآ}.

■ومع ذكر الخيل والسبع قبائل ذكرني عقلى بدموع الالهة للكاتب يحيى عبدالقادر والفروسية ذكرتني بالليدى ميتسي فمع القراءة تترابط الأعمال وليس هذا بانتقاص من حق العمل ابدا ،انه يبرهن على اننا جميعا نعيش نفس المعاناه ونفكر فى نفس الحلول حتى وان حاولنا الهرب فنهرب بنفس الطريقة بحكم ثقافتنا الموحدة ،وأن كانت رمزية الكاتب هنا رائعة حقا فى كيفية حدوث الازمات وتركها للتفاقم والخطأ فى أسلوب حلها مما يحدث كارثة حقيقية وارجع تانى اقول{ملناش دعوة يالمبى😂}.

■فيؤكد لنا هنا الكاتب للمرة ال13 اننا من نقرر اهميه حياتنا وكيف نعيشها وضرورة تلوينها لإضافة البهجة والمرح والشغف بخلاياها وهذا ليس له سن ولا زمن محدد.

■وفى محاول اخيرة ككثير من محاولاتنا التى لم تكن اخيرة ابدا لتصحيح حياتنا ومواجه عالمنا ومحاولة تغييره ،ننسي اننا لم نملك قوانين اللعبه ولن نملكها ابدا ولم تكن يوما بأيدينا، فكلما اقتربنا....ابتعدنا ،وشرعنا فى محاولة أخرى اخيرة.

■ويضع لنا مقدمة تأخرت كثيرا ليوحى للجميع بوجود جزء اخر للعمل ولكن هنا اسمع وارى *تمت* فليس بدا لخوض 33 حياه لفهم ما أراد الكاتب توضيحه لنا ❞ إنه كالشيء ونقيضه، يحبطني ويحزنني لكنه ينشط روحي ويجعلني أتفكر أكثر فيما وراء الشيء، في طريقة النظر للأشياء، وأحيانا في أسرار الحياة التي كنت تتحدث عنها يا سيدي ‏ ❝

❞ نعم وجدت الكلمة المناسبة، إنها الفجوة، الفجوة بين حياتي العادية وتجربتي وبين ما تستطيع أن تقدمه لي الحياة، هل فهمت مقصدي؟". ‏ ❝

●سرد لنا الكاتب هذا العمل باسلوب شيق ولغة عربية فصحى رشيقة لم تجهد عقلك فى الفهم والإندماج

●احتاج العمل للتدقيق الغوى فى بعض المواضع مما اثر غيظى لترديد الكلمة اكثر من مرة لأصل لحقيقتها

●الغلاف والاسم تم اختيارهم بحرفية تجذب النظر وتدعوا القارئ للتفكر فى معنى الاسم وهو الخوف من انتهاء العمر قبل اكتشاف العالم .

●رأى الشخصي: احببت رمزية العمل والتشبيهات فى كثير من القصص فهى مجموعة فلسفية 100%

بكيت فى الابيض والأسود ،ضحكت فى مها وزوجها ،تألمت وانا داخل حياة محمود الأحمر

_وشعرت ان الكاتب يقصدمن العمل الإشارة الى نعمة القراءة فهى الوحيدة التى تجعلك تعيش ليس فقط 33 حياة ولا حياوات لا حصر لها فى أزمنة لاتحصي ولا تتخيل عند من لم يصل الى هذه النعمة بعد

_احببت ذكره فى أساطير الخيول لفضل المرأة فى تعليم الفروسية فتحفذت الفيمنس اللى جوايا 😌😂

_غضبة من كل شخص ساعدته يوما فرد الحسنة بالسيئه مثل ادم عندما تخفى وراء الظاهر لإتمام مهامه المرتبه بعناية

اقتباسات:

❞ لما لا أحزن وانا ذلك الرجل والذي زاره النحس أمس ومن فرط إعجابه بي قرر أن يترك معي كل ما يملك من سوء الحظ ويرحل ❝

❞ أردت أن يصنع معلمهِ لكنني خلقت وحشًا سيطر على عالمهِ ❝

❞ مَن قال أن الطريق إلى الجحيم ليس محفوفًا بالنوايا الطيبة. ‏ ❝

❞ كلما اختليت بنفسي سألتني هل نحن وحدنا في هذا الكون، أم أن هناك هناك المزيد والكثير لم نقترب حتى منه؟، لكني لا أجيب، أقف حائرً ❝

❞ كان التفكير في أننا تبادلنا جزءًا من أرواحنا، فأخذت طفولته وأخذ هو هدوء ما بعد الأربعين‫ ‏يعجزني ❝

#أونيزم_وفنجان_قهوة_وكتاب

#مسابقات_فنجان_قهوة_وكتاب

#أبجد

#أونيزم_من_سجلات_الهبات_المنسيّة

#سامح_جلال