🌷 المقدمة :-
قوانين الحياة تنص على إننا يجب أن نتعلم من أخطاء سابقينا الذين ارتكبوها دون التفكير في عواقبها أو دون إدراك حجم عواقبها ، أو لعلهم ادركوها ولكنهم تعمدوا أن يتناسوها.
ولكن ماذا عن قوانين البشر واختياراتهم .. بل وأولوياتهم في الحياة ؟ ماذا عن الجنون الذي يوجد بقدر داخل كل منا ؟! وماذا عن القلب حين تتملكه القوة حتى يصبح قادرا على هزم جميع ما يملي به المنطق ؟
❞ قررت ألَّا أخبره بأمرك يا صغيري، كي لا أُفسِد خُططه وقراره بالرحيل، وكي لا يُفسِد خُططي، فأنا أوقن جيدًا حقيقة أنه لم يكن ليختارني والدة طفله، وأنَّ أمرًا كهذا رُبَّما يُنهي مسيرته وأحلامه التي يُفضِّلها على حبنا، لذا سأبُقيك لنفسي فقط ولن أفكر في العواقب، فهذا أكثر ما يميِّز أمك، ألَا وهو أنها لا تفكِّر كثيرًا في العواقب. ❝
🌷 نبذة عن العمل :-
نعم اسمها سينا كما إسم الارض الذي دافعنا عنها ضد الإستعمار ، أرضنا التي كانت دوما مطمع الطامعين فما بين الماضي و الحاضر تحكي الرواية في فصول متتالية قصة "فارس" و "فيروزته" وكمّ الجنون الذي رافقهما في هذه الحكاية و نتج عنها "سينا" ، و لكن ترى هل الجنون بالوراثة ؟!
كتبت المؤلفة ايضا عن الشخصيات المحيطة بهم و التي أثر جنون علاقتهما عليهم ، لم أقتنع فقط بحب شهاب لسينا ولكن الرواية ليست رومانسية فحسب فما بين اليهود و البدو و بيننا سيتضح معنى حرف الراء.
🌷الكتاب وانا :-
كتبت منذ أيام في إحدى مراجعاتي أن أحيانا ١+١=٣ ، ولكني هاهنا أهمس باعترافي أن ١+١=٢ وأنا أمقت هذا الاعتراف التابع للمنطق ، فبرغم كل شئ وبرغم حيرة "سينا" إلا إني لم أرد لها سوى ذات الجنون دون الوصول إلى ذات النهاية.
ولكن للأسف المبدأ لا يمكن تجزئته فإن اخترت الجنون فتقبل عاقبته ، فلا تراجع بعد أن خططتُ بقلمك اولى بنود المعادلة.
كتبت المؤلفة اقتباسات مختلفة من عدة أغاني في روايتها فكان منهم "كل ده كان ليه" لعبد الوهاب حين كان يستمع اليها "فارس" في سيارته على حد ما أذكر ، فجلست برفقته أسمعها حتى شعرت بغصة في حلقي ، وأنا لا أدري أهي بسبب الكلمات التي اقرأ ام اللحن الذي أسمع أم كليهما ؟ نعم شعرتُ برغبة في البكاء ، وبرغم هذا لم أتوقف عن سماع ذات الأغنية مرارا وتكرارا دون أن يمل أحدنا الاخر حتى أتت أخرى أطاحت بها وتربعت على العرش بدلا منها ، وأنا سريعا ما أستجبت فانا في حضرة الكلمات لا املك من امري شيئا.
تضمن الكتاب عدة رسائل من كتاب "عمر جوبا" أدرجتها المؤلفة ضمن روايتها بل وبرعت في اختيارها للغاية فقد كانت مناسبة جدا للأحداث و المشاعر ، ولكن كيف للعين والقلب أن يصبرا على قلب الصفحات ومعرفة باقي الحكاية بقراءة كلمات جوبا الرقيقة على مهل ؟! ساقرا كل ما كتبه في كتابه يوما ما ولكن ليس الان.. فالان ملكا لهم وليس ملكا لي ، فكانت حرف الراء من أجمل وارق ما قرات في بدايات هذا العام.
#soso_reads
#دار_الرسم_بالكلمات
#مسابقة_قراءات_قبل_المطبعة