سأفترض -جدلًا- أن هذا الكتاب تقليدي و عليه ستكون مراجعتي كالآتي :
العبارة ( خلقنا لنتعلم فنتأقلم، و لم نخلق لنتألم ) هي خاتمة كل فصل فيه ، و التي تنوعت مواضيعه ابتداء من الرجل و المرأة مرورا بالحب و الزواج و تربية الأبناء و انتهاء بالذكاء العاطفي و السلام الداخلي و الإبداع و بينهما الكثير من المواضيع الأخرى ، يمكن القول بأن العنوان الفرعي للكتاب هو ( دليلك للنجاح في مدرسة الحياة ) ، يغلب على أسلوب الكتاب الأسلوب الخطابي و إسداء النصح و التعبير عن رأي الكاتب حيث لم تتم معالجة المواضيع معالجة متعمقة أو علمية سردية ، رغم احتوائه على أدلة و شواهد داعمة من دراسات و أبحاث أو حتى آيات قرآنية ، بالنسبة لي لم يضف لي الكتاب الكثير و لم أخرج بجديد ، لكن ما زلت أصفه بالخفيف و اللطيف و يمكن اعتباره كتاب تعريفي يمهد للبرامج و الدورات التدريبية التي يقدمها د.حسن و التي يتم التنويه عنها تقريبا في كل مواضيع الكتاب ، خيبة أملي ليست بسبب الكتاب أو الكاتب بل يرجع الأمر لتوقعاتي المسبقة ! فإذا كنت أنوي حضور برامج تدريبية أو دورات فلماذا أقرأ الكتب من الأساس ! باعتبار أن من سيقرأ الكتاب لن يكون مهتما بحضور البرامج التدريبية و العكس صحيح ، هذا ما توقعت على الأقل .