“لو كانتْ ولادتي مرهونةً بإرادتي، لرفضتُ الوجودَ قي ظلِّ ظروفٍ ساخرةٍ إلى هذا الحد”

hqdefault1

على أنني لم أستطع في يوم من الأيام رغم كل رغبتي في ذلك أن أتصور أن الحياة الأخرة و العناية الإلهية لا وجود لهما. فأغلب الظن أن ذلك كله موجود و لكننا لا نفهم شيئا عن الحياة الأخرة و لا القوانين التي تحكمها. و لكن إذا كان هذا يصعب أو يستحيل فهمه. فهل أحاسب أنا على عجزي عن إدراك ما لا يمكن تصوره؟ صحيح أنهم يدعون أن من الواجب علينا هنا أن نخضع و نطيع دون تفكير بداعي الحس الأخلاقي وحده و هم يضيفون إلى ذلك أن طواعيتي ستجد في الحياة الآخرة. إلا أننا نخفش قيمة العناية الإلهية كثيرا حين ننسب إليها أفكارنا غضبا عن العجز عن فهمها. و لكنني أعود فأكرر قولي بأن الإنسان إذا عجز عن فهم العناية الإلهية فمن الصعب أن يتحمل تبعة عجز عن لفهم فرض عليه فرضا و جعل له قانونا و إذا كان الأمر كذلك فكيف يحكم علي لأنني لم أستطع أن أفهم إرادة العناية الإلهية و أن أدرك قوانينها؟