حكايات من الأحلام، إذا كنت استمع إليها قبل النوم، كانت تلازمني تلك القصص في نومي وأحلم بالورد والفراشة والبحر وبالنجوم، وإذا سمعتها أثناء اليوم، كنت أحلم أيضًا وأنا يقظة وأكاد أشم رائحة الأشجار والغابات والبحار، وأغمض عيني وأتخيل مخلوقات الله البديعة، قصص كأنها فيها من الحكم ما يحتاج لقراءتها عدة مرات، كنت أفكر بعقلي في كل قصة وأتأمل وأفتح قلبي لجميل الأسلوب وروعة الحكاية، كأنها أشعار بديعة، جميلة. كأنها سحر من الأحلام، مجموعة قصص أبطالها السنجاب والبحر والياسمين والفراشات. أما عن تلك القصص الصغيرة، فشعرت كإني عدت للواقع وللحياة اللي بعيشها من جديد، كإني أفقت على أصوات القطارات، أو واقفة في محطات الانتظار أو أعوم في أمواج الحياة الضخمة.
بمجرد ما قرأت كتاب (أكوان الحيوان) كنت متحمسة ومشتاقة لعمل آخر للكاتب ووجدت هذه الحكايات المدهشة، سمعتها صوتي على ستوريتل. وبعدها اكتشفت كنز جميل في الساوند كلاود للكاتب الأديب أحمد الديب اللي فيها بعض القراءات لهذه القصص وغيرها بصوته هو المميز مما أسعدني كثيرًا وأبهجني وكنت استمع إليها في الليل وأحلق مع الحكاية من جديد في هذا الهدوء من حولي.🤍