الكتاب الحادى عشر يأتى بعد كتاب دسم وغني جداً - نوم العصاري - وبالطبع توقعت أن يكون فى شكل مغامرة خفيفة سريعة وقد كان.

مغامرة بطليها لاشين ومهاب كما حدث فى الكتاب السادس - جزيرة الضحاك والذى ما زلت أرى أنه أفضل كتاب فى السلسلة حتى الأن - تدور فى مملكة الأردن.

كعادة الكاتبة فهى تقدم لنا المختصر المفيد دائماً. أنت تعرف التفاصيل فى وقتها فقط. هذا ما يجعل الأحداث سريعة وتنتهى منها فى جلسة واحدة فقط.

مغامرة تقوم على أسطورة وثنية غير معروفة ولا توجد عنها أى معلومات كثيرة كما ذكرت الكاتبة فى سياق الأحداث. شيطان هارب يسعى لاستعادة مكانته المفقودة منذ قديم الأزل.

لا يخفى على الجميع الجانب النفسي والمعنوى الذى تحرص الكاتبة دوماً على أن يكون هو خلفية المغامرة وما بين سطورها. الخذلان والشعور بأنك منبوذ هو أقسى أنواع الرعب دائماً. متى تمكن منك هذا الشعور ستخضع وتنجذب لأول من يدق بابك ويوهمك بأنه سندك المفقود حتى لو كان شيطاناً مريداً يريد تحقيق غايته من خلال ما تعانيه.

نقطة أخرى تمثلت فى أننا من المفترض قادرون على مواجهة أعتى المخاطر التى تواجهنا دون الحاجة للإستعانة بشياطين ذوى قدرات خارقة فقط لو وثقنا بأنفسنا ووجدنا من يدعمنا ويؤمن بنا.

فى النهاية تحية تقدير لما تقدمه الكاتبة فى هذه السلسلة من أفكار طازجة لم يتم التطرق إليها من قبل فى أدب الرعب حتى لو كانت أسطورة شبه منقرضه ولا توجد أى معلومات عنها إلا أقل القليل. هذا مجهود كبير ويجب احترامه بكل تأكيد.

وإلى اللقاء مع الكتاب القادم الذى أرجو ألا يتأخر كثيراً.