انتهيت للتو من رحلتي مع دكتور داهش أو سليم العشي ولم أجد من كارهيه طوال رحلتي سوى النذر القليل، أعترف أنني لم أسمع عن دكتور داهش حتى بدايتي في قراءة ذلك العمل الروائي المختلف لكنني كلما توغلت فيها وجدت نفسي أبحث على محركات البحث للتأكد من المعلومات الواردة لأفاجأ بوجودها وتوافر المزيد عن ذلك الداهش العشي، وما بين سامح وفاطمة ومحبي العشي لا كارهيه استمرت رحلتي بين التعجب والاندهاش، بين الرغبة في التصديق والعجز عن التكذيب خاصة مع ورود أسماء قامات الثقافة والأدب والعلم وقد اكتشفنا أنهم من مريديه وأتباعه والمصدقين لمعجزاته التي هطلت علينا بغزارة عبر صفحات الرواية.
العمل كما قلت مختلف عن غيره من الروايات التي قرأتها من قبل ولا أستطيع تصنيفه هل هو من أعمال أدب الفنتازيا أم عمل أدبي بحت وربما كان من الأعمال الوثائقية بصبغة أدبية خاصة وكل التفاصيل التي وردت في الرواية موجودة في صورة مقالات وكتب على شبكة المعلومات ومحركات البحث الشهيرة لكنه رغم كل شيئ مشوق جدا وقادر على جذب القارئ حتى كلمة تمت الأخيرة.
رابطة كارهي سليم العشي عمل روائي استمتعت به بعد فترة طويلة من التأجيل، كل التوفيق لكاتبه في كل خطواته القادمة.