رواية أربع وعشرون ساعة من حياة امرأة
قصة جديدة والكاتب المميز ستيفين زفايغ - والجميل في رواياته عمقها وقصرها في آن - وهو ما يشجعني على التقاط رواياته لقراءتها بسهولة!
بالطبع الترجمة تؤثر بشكل إيجابي أو سلبي على القاريء وأظن أن الترجمة على "أبجد" مختلفة عنها على "ستوريتيل" في بعض الكلمات والجمل - ولكن على العموم استطاعت الترجمتين أن تجعلني أقرأ الرواية والتي أقل ما أستطيع أن أقول عنها أنها رائعة!
القصة عن تلك المرأة التي تحكي عن أربعة وعشرين ساعة من حياتها وكيف تعرضت لمحنة أو نستطيع أن نقول مغامرة لم تستطع أن تتجاوزها طوال حياتها! وكيف أثرت عليها من بعدها! قد تكون الفكرة بسيطة ولكن العمق في هذه الرواية وطريقة التعبير عن مشاعر البطلة وطريقة العرض جعلها تحفة فنية!
قد لا يكون هناك اقتباسات - فأسلوب الكاتب الوصفي والحكاء يحول دون ذلك - ولكن هناك مثلاً عشرون صفحة وصف فيها الكاتب حال مراهق عشريني شاب منذ بدأ القمار في إحدى الليالي حتى انتهى مروراً بتقلبه بين الفوز والخسارة وكيف كانت حركات يديه ونظرات عينيه وتشنجات وجهه وجفونه وكيف - وبصورة أكثر من رائعة بل أستطيع أن أقرر هنا أنني لم أقرأ مثيل هذا الوصف في حياتي كلها - استطاع وضع هذه الأحاسيس على الورق والقفز بين هذا كله والمرأة التي وصفت هذا كله لنا وكيف شعرت وأحست فكأنني أراهما رؤيا العين!
#فريديات