روح واحدة

ل أحمد عاطف درة

غلاف مميز باللونين الذهبي والأزرق، عبارة عن أربع شخصيات في كل ركن للغلاف، وفي المنتصف تمامًا رسمة لثعبان يتشابك مع عدة خطوط، وفراشتان على جانبي هذه الرسمة..

وبالغلاف من الخلف كلمات للكاتب المبدع محمد سلماوي عن العمل..

مقدمة روحانية شفافة بعنوان مستقر، وحديث عن رحلة روح انتهت لتبدأ تفاصيلها هذه الرحلة..

مع الباب الأول والذي جاء بعنوان المغنية ويدور في مصر عام ١٨٥٥، وسجية فتاة في التاسعة عشر من أسيوط تطعم الكتاكيت في الحظيرة، وتعود لبيت عمها لتفرح معهم بسبب صدور مرسوم من الوالي سعيد باشا بإلغاء جزية الأقباط يرد فيهم "الروح"..

وفي الباب الثاني جاءت شخصية المصري كونيو عام ١٩٦ ميلادي والذي قال ابنه الأوسط رحون أن النيل يعطي روحًا للشمس والأرض..

ونصل للباب الثالث وهو الباب الأوسط وأتى عن "الأم" ٣٣١ م بالصحراء الغربية وهي منجودة الأرملة التي يراودها رئيس قبيلتها..

فكيف تُجبر الروح الحرة على ما لا يليق بها؟!

وفي الباب الرابع نجدنا أمام "المعلم"

عام ٢١٦٠ قبل ميلاد المسيح، والحكيم "آني".. وكيف يعيد ترميم روح خربت؟!

وفي الباب الخامس يختتم الكاتب الشخصيات فنصل إلى: "المتصوف" عام ١٥٧٢ م وهذه المرة نذهب إلى اليمن حيث يقف جندي مصري خارج حدود معسكر جيشه العثماني والذي هزم من قبائل عربية.. لم يكن يستطيع العودة إلى داخل المعسكر والجيش والحروب فكل هذا :

"يخنق الروح"..

وكما بدأ الكاتب بمقدمة شفيفة اختتم عمله بمختتم روحاني بعنوان إكسير..

بدا فيه وكأنه يقف أسفل سماوات الله في علاه، يدور ويدور في رقصة تنورة لا تنتهي قائلًا:

❞ ليستِ الروحُ براحًا بين شمسٍ ساطعةٍ ونارٍ متوهِّجة، ولا مسافةَ بين أملٍ مرجوٍّ ويأسٍ لا نهائي، ولا اضمحلال للذات في مقابل ارتقاء الوجدان؛ بل هي كلُّ ذلك وأكثر ❝

هي خمسة أرواح لخمس شخصيات، ولكن الروح في الأصل واحدة ، ونحن في الأصل لآدم وحواء ، وهما خلق من خلق الله..

شكرًا أستاذ أحمد على هذه الهدية وعذرًا لتأخري في قراءتها..

#نو_ها